في خطوة غير مسبوقة، تستعد العائلة المالكة في قطر لإهداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طائرة بوينغ 747-8، التي تقدر قيمتها بحوالي 400 مليون دولار.
هذه الطائرة، التي يصفها البعض ك« قصر طائر» من المقرر أن تُستخدم كطائرة رئاسية رسمية للرئيس ترامب حتى نهاية ولايته.بعدها، سيتم تحويل ملكية الطائرة إلى مؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية.
هدية تاريخية للولايات المتحدة
وتعتبر هذه الطائرة من أغلى الهدايا التي قد تقدمها دولة أجنبية للولايات المتحدة على الإطلاق، حيث ستساهم في تعزيز قدرة ترامب على التنقل، فضلًا عن إضافة قيمة فاخرة إلى طائرات الأسطول الرئاسي.
وبحسب مصادر مطلعة، سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الهدية رسميًا الأسبوع المقبل، خلال زيارة ترامب إلى قطر، التي تشكل جزءًا من أولى رحلاته الخارجية في ولايته الثانية.
التفاصيل القانونية والإجراءات
من جانب آخر، تثير هذه الهدية العديد من الأسئلة القانونية حول شرعيتها. وبحسب مصادر، أعد محامو البيت الأبيض ووزارة العدل رأيًا قانونيًا يفيد بأن وزارة الدفاع يمكنها قبول الطائرة كهدية، على أن يتم تحويل ملكيتها إلى مؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية في وقت لاحق، بما لا يخالف القوانين الأمريكية المتعلقة بالرشوة أو الهدايا الأجنبية.
آراء قانونية تؤكد شرعية الهدية
وأوضح المحامون بام بوندي وديفيد وارينغتون أنه سيكون قانونيًا قبول هذه الهدية بشرط نقل ملكيتها إلى مكتبة ترامب الرئاسية قبل نهاية فترة رئاسته.
وفي هذا السياق، تم تأكيد أن هذه الطائرة لن تشكل رشوة أو انتهاكًا للمادة الدستورية الخاصة بمنع هدايا الدول الأجنبية للمسؤولين الأمريكيين.
تعزيز أسطول “Air Force One“
تعتبر الطائرة الجديدة بديلاً فاخرًا للطائرات الحالية من طراز بوينغ 747-200، التي تعود لعام 1990.
وفي الوقت الذي يعاني فيه برنامج تحديث الطائرات الرئاسية من تأخيرات وتجاوزات في التكاليف، تبدي إدارة ترامب استياءً من هذه التأخيرات، حيث طالبت بتسريع العملية.
وبالنسبة للطائرة الجديدة، تم تكليف شركة «إل 3 هاريس» للطيران بإجراء تعديلات عليها لتلبية معايير الطائرة الرئاسية.
التوقعات حول القيمة والجدول الزمني
وفقًا لخبراء صناعة الطيران، تقدر تكلفة الطائرة بحوالي 400 مليون دولار، دون احتساب المعدات الأمنية والاتصالات الخاصة التي ستحتاجها الطائرة لتأمين رحلة الرئيس.
ويأمل ترامب في الحصول على الطائرة هذا العام، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى أن الطائرات الجديدة لن تكون جاهزة حتى عام 2029.
وتأتي هذه الهدية في وقت حساس، حيث يسعى ترامب لتعزيز قدراته الدبلوماسية عبر زياراته للعديد من الدول، في الوقت الذي تثير فيه هذه الخطوة العديد من التساؤلات القانونية والأخلاقية.