الذهب يتراجع 125 جنيهًا محليًا متأثرًا بالهبوط العالمي

شهدت أسعار الذهب العالمية والمحلية تراجعًا كبيرًا مع بداية تعاملات الأسبوع، متأثرة بانخفاض حاد في سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة تجاوزت 3%، بعد الإعلان عن اتفاق تجاري مهم بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى انخفاض الطلب على الملاذ الآمن.

3216 دولارًا لأونصة الذهب

سجل سعر أونصة الذهب العالمي أدنى مستوى له منذ أسبوع، ليصل إلى 3216 دولارًا، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3325 دولارًا، وفقًا لتقرير «جولد بيليون». ويُعزى التراجع إلى صعود الدولار لأعلى مستوى في 4 أسابيع مقابل سلة العملات الرئيسية، بالتزامن مع تهدئة التوترات بين بكين وواشنطن.

اتفاق تجاري يقلّص المخاطر

أنهت الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية في جنيف بشكل إيجابي، حيث أشاد المسؤولون من الجانبين بالتوافق الذي تم بشأن خفض العجز التجاري. وأدى الاتفاق إلى تهدئة التوترات التي تفاقمت مؤخرًا بعد تبادل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين، ما أثر سلبًا على استثمارات الذهب.

ضعف في الطلب على الذهب

ساهمت الأجواء الإيجابية في تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن، خصوصًا مع انحسار التوتر بين الهند وباكستان، واستمرار وقف إطلاق النار الذي بدأ خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما زاد من الضغوط السلبية على أسعار المعدن الأصفر.

تراجع في أسعار الذهب

محليًا، تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – بنحو 125 جنيهًا، ليُسجل 4590 جنيهًا مقابل 4715 جنيهًا أمس. ويأتي ذلك بالتوازي مع انخفاض سعر الأونصة عالميًا، وتراجع محدود في سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مما ساهم في خفض سعر الذهب المحلي.

احتياطي النقد الأجنبي يرتفع

في سياق آخر، أظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 48.1 مليار دولار بنهاية أبريل، بزيادة قدرها مليار دولار منذ بداية العام، مقارنة بـ47.3 مليار في يناير، ما يعزز من استقرار السياسة النقدية ويحد من التقلبات في سعر الصرف.

توقعات باستمرار التراجع عالميًا

تُشير التحليلات الفنية إلى إمكانية استمرار الهبوط العالمي للذهب، خاصة مع تداول الأونصة قرب مستوى 3200 دولار وكسر الاتجاه الصاعد قصير الأجل، بينما يراقب السوق ما إذا كانت الأسعار ستستقر أم تشهد موجة تعافٍ.