تحذير مالي: هذه العوامل الثلاثة تسلبك حلم الغنى دون أن تشعر
أسرار الفقر الصامت: 3 فخاخ مالية تجنبها لتبني ثروتك
في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية، تكشف المستشارة المالية الأمريكية فيونا سميث عن أبرز الأسباب التي تمنع غالبية الأشخاص من تحقيق الثراء، كتحذير مالي لهم، مشيرة إلى أن المسألة لا تتعلق بالكسل أو قلة الطموح، بل بنظام مالي معقد يُصمم ليُبقي الناس في أسفل الهرم الاقتصادي.
وتقدم سميث مجموعة من النصائح العملية التي تساعد على تجاوز هذه الفخاخ وبناء مستقبل مالي مستقر.
الثراء ليس حلمًا مستحيلًا
قالت سميث في منشور عبر حسابها على منصة «إكس» (تويتر سابقًا): «99 في المئة من الناس لن يتمكنوا من بناء ثروة حقيقية، ليس لأنهم لا يعملون بجد، ولكن لأن النظام الاقتصادي مصمم لإبقائهم فقراء».
وأردفت: «إليكم كيف يُبقيكم فقراء وكيف يمكنكم التخلص من هذه الفخاخ المالية»، وكان هذا بمثابة تحذير مالي.
3 فخاخ مالية تُعيق حلم الثراء
1. التضخم
أوضحت سميث أن التضخم هو أحد أكبر العوامل التي تلتهم الثروة، لافتة إلى أنه حتى بعد ذروته التي وصلت إلى 9% خلال جائحة كورونا، فإن الأجور لن تبدأ في تجاوز معدلات التضخم فعليًا إلا بحلول عام 2025.
وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية، فقد الدولار نحو 50% من قيمته بسبب التضخم، بينما سجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعًا بنسبة 840% بعد احتساب التضخم.
ويعد الدرس المستفاد مما أشارت إليه سميث هو أن الاستثمار هو السلاح الأقوى لمواجهة تآكل القوة الشرائية.
2. العمى المالي
ترى سميث أن التركيز المفرط على الوظائف التقليدية من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً يحجب عن الأفراد فرصًا مالية أوسع.
فالبقاء في وظيفة واحدة لسنوات يُبقي الكثيرين «عُميًا ماليًا»، في حين أن الأشخاص الأذكياء يبحثون عن مصادر متعددة للدخل، خاصة الدخل السلبي، والذي يمكن أن يصل إلى أكثر من 55 ألف دولار سنويًا لبعض الأفراد دون الحاجة إلى وظيفة يومية.
3. نظام ضريبي غير عادل
أشارت المستشارة المالية إلى التفاوت الكبير في النظام الضريبي بين من يحصلون على دخل من الوظائف ومن يحققون أرباحًا من الاستثمارات، فمثلًا، من يكسب 100 ألف دولار من وظيفة يُخصم منه ما يصل إلى 37% ضرائب، في حين يدفع المستثمر الذي يحقق نفس المبلغ من الأرباح ضريبة لا تتجاوز 20%.
وكانت النتيجة كما أوضحت سميث أن النظام يُكافئ المستثمرين ويُعاقب العاملين.
نصائح مستشارة مالية
قدّمت سميث عددًا من الاستراتيجيات العملية التي تُمكن الأفراد من كسر هذه القيود والانطلاق نحو الاستقلال المالي، مؤكدة أن الأمر لا يتطلب ثروات طائلة للبداية.
1. ابدأ الاستثمار ولو بمبلغ صغير
شجعت سميث على البدء بالاستثمار في الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، وحتى منصات العقارات، مشيرة إلى أنه يمكن الشروع بمبلغ لا يتجاوز 100 دولار فقط، وأن الخطوة الأهم هي البدء الآن.
2. استفد من قوانين الضرائب لصالحك
أوصت باستخدام الحسابات التقاعدية التي توفر إعفاءات ضريبية، مع التركيز على تحقيق مكاسب رأس المال طويلة الأجل، وهي أقل في معدل الضريبة مقارنة بالدخل الوظيفي.
3. كوّن مصادر دخل سلبي
نصحت سميث بالبحث عن مشاريع جانبية أو استثمارات توفر عوائد دون جهد يومي مستمر، مثل شراء الأسهم ذات التوزيعات الربحية أو الاستثمار في العقارات المدرة للدخل.
4. غيّر عقليتك من مستهلك إلى مستثمر
قالت سميث إن العقلية تلعب دورًا كبيرًا في النجاح المالي، مشيرة إلى أهمية التفكير كرائد أعمال أو مستثمر بدلاً من مستهلك عادي.
وضربت مثالًا قائلة: «عند شرائك كوب قهوة من ستاربكس بخمسة دولارات، اسأل نفسك: هل يمكنني شراء سهم في الشركة بدلاً من ذلك؟».
الثراء ليس ضربًا من الخيال، بل هو مسار يحتاج إلى وعي مالي وتخطيط واستراتيجية طويلة الأجل. ما أشارت إليه فيونا سميث لا يتعلق بتغيير الوظيفة أو زيادة عدد ساعات العمل، بل بتغيير طريقة التفكير، والاستفادة من أدوات النظام نفسه لتحقيق النجاح المالي.