صادرات الخضار والفواكه المجمدة ترتفع إلى 16% خلال 2024
222 مليون دولار صادرات البطاطس المجمدة.. و383 للفراولة المجمدة
قال تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن صادرات الخضار والفواكه المجمدة شهدت نموًا ملحوظًا في عام 2024، حيث ارتفعت إلى حوالي 16% من إجمالي قيمة الصادرات المصرية للصناعات الغذائية، مقارنة بـ 12% في عام 2023.
وبلغ إجمالي عدد الشركات المصدرة لهذا القطاع في 2024 حوالي 739 شركة، مع تسجيل 116 شركة تتجاوز صادراتها مليون دولار بقيمة إجمالية بلغت 877 مليون دولار، أي ما يعادل 91% من إجمالي صادرات القطاع.
وأشار «الضوي»، إلى أن 25 شركة من هذه الشركات تجاوزت صادراتها 10 ملايين دولار، بإجمالي صادرات قيمته 585 مليون دولار، ما يمثل 61% من إجمالي صادرات القطاع.
وتعكس هذه الأرقام نموًا قويًا في أهمية قطاع الخضار والفواكه المجمدة في هيكل الصادرات الغذائية المصرية خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت نسبة صادرات هذا القطاع 12% في عامي 2020 و2021، و13% في عام 2022، ثم سجلت قفزة ملحوظة في 2024 لتصل إلى 16%.
صادرات البطاطس المجمدة
وأكد «الضوي»، أن صناعة البطاطس المجمدة في مصر ما تزال تمتلك إمكانيات نمو كبيرة، حيث جاءت في المرتبة الثانية ضمن صادرات الخضار المجمد، وبلغت صادرات البطاطس المجمدة في 2024 نحو 222 مليون دولار، بكمية تقدر بنحو 203 ألف طن، ما يعادل 23% من إجمالي صادرات قطاع الخضار والفواكه المجمدة.
وتابع بينما لا يزال الخرشوف المجمد يُواجه تحديات تتعلق بعدم توافق بعض الأصناف المصرية مع الاشتراطات الصارمة لبعض الأسواق مثل الولايات المتحدة، التي تشترط مواصفات دقيقة للخرشوف المُستخدم في قطاع الوجبات السريعة
الدول المستوردة
وأضاف أن أكبر 15 دولة مستوردة للخضار والفواكه المجمدة من مصر استحوذت على نحو 724 مليون دولار، أي ما يمثل 75% من إجمالي صادرات القطاع في 2024، وتشمل هذه الدول السعودية، أمريكا، روسيا، البرازيل، الأردن، ألمانيا، هولندا، الإمارات، الصين، بولندا، إيطاليا، بريطانيا وشمال أيرلندا، فرنسا، بلجيكا، والكويت.
صادرات الفراولة المجمدة
وفيما يتعلق بصادرات الفراولة المجمدة، ذكر الضوي أن صادرات مصر من الفراولة المجمدة بلغت 383 مليون دولار، بتداول 353 ألف طن، مع معدل نمو قدره 14%، ما يعادل 40% من إجمالي صادرات قطاع الخضار والفواكه المجمدة الذي بلغ 960 مليون دولار في 2024.
وأضاف أن أكثر من 80% من صادرات الفراولة المصرية تتجه إلى الأسواق العالمية، خاصة الاتحاد الأوروبي، وأمريكا، والصين، وتركيا، مشيرًا إلى أن السعر العالمي للفراولة في بعض الأسواق مثل أمريكا يصل إلى 1800 – 2000 دولار، في حين تُصدر مصر بأسعار أقل تتراوح بين 1100 و1200 دولار، مما يعزز من قدرتها التنافسية.
وأشار الضوي إلى أن نجاح صادرات الفراولة يعود إلى قدرة مصر على السيطرة الكاملة على سلسلة القيمة (Value Chain) وسلاسل الإمداد الفرعية (Sub-chains)، خصوصًا في العمليات الدقيقة مثل التبريد والتعبئة والنقل الدولي، وهو أمر بالغ الأهمية مع منتج حساس مثل الفراولة.
كما تتميز المنظومة المصرية بوجود عمالة مدربة، وضمان حقوق الفلاحين، والالتزام بمواعيد الاستلام المحددة، مما يعزز من تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية.
صادرات الزيتون
وعن صادرات الزيتون المصري، أشار الضوي إلى أن القطاع شهد نموًا ملحوظًا بنسبة 47% خلال العام الماضي، مدفوعة بطلب قوي من دول مثل البرازيل وليبيا والعراق، وهو ما يعكس الطلب المستمر على الزيتون المصري في الأسواق العالمية.
ومع ذلك، أشار الضوي إلى التحديات التي يواجهها القطاع نتيجة للظروف المناخية التي أثرت على الإنتاج، مما أدى إلى زيادة أسعار الزيتون بشكل كبير.
وأوضح أن هذا الارتفاع في الأسعار يجعل الزيتون المصري غير منافس مقارنة بأسعار الزيتون من دول مثل إسبانيا وأوروبا، التي تتمتع بظروف مناخية أفضل لإنتاج الزيتون بكميات أكبر وبأسعار أقل.
وأكد أن مصر حازت مجددًا على ثقة الجهات الرقابية في الأسواق الدولية، إذ لم تسجل أي ملاحظات رقابية على شحنات الفراولة الطازجة والمجمدة، للمرة الثانية على التوالي، سواء من وزارة الزراعة أو الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ما يعكس تطور منظومة الرقابة والجودة في سلاسل الإمداد.
وكشف «الضوي»، عن أن مصر تستهدف تعزيز حضورها في أسواق جديدة من خلال المشاركة في معارض دولية كبرى مثل «فودكس اليابان»، «IFE» في بريطانيا، «فانسي فود» في أمريكا و«وورلد فورد» في موسكو وإسطنبول.
وشدد على أن الصناعات الغذائية المصرية قادرة على التوسع عالميًا بفضل قدرتها على التكيف مع متطلبات الأسواق المختلفة وتطوير سلاسل التوريد بشكل مستدام.