شهدت أسعار الذهب في مصر تقلبات حادة خلال تعاملات اليوم، متأثرة بتراجع المعدن عالميًا، قبل أن تبدأ في التعافي مجددًا مع تقليص الذهب العالمي خسائره، فيما استمر تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تدريجيًا داخل البنوك.
جرام 21 يتجاوز 4500
بدأ الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلي – تداولات اليوم عند مستوى 4480 جنيهًا للجرام، لكنه ارتفع لاحقًا ليسجل 4517 جنيهًا وقت كتابة التقرير.
وكان السعر قد فقد 75 جنيهًا خلال تعاملات أمس ليغلق عند 4550 جنيهًا بعد أن افتتح الجلسة عند 4625 جنيهًا.
أسباب التراجع
أشارت منصة جولد بيليون إلى أن الهبوط المحلي في أسعار الذهب جاء نتيجة هبوط الذهب العالمي، إلى جانب الانخفاض التدريجي في سعر صرف الدولار بالبنوك، ما خفف من الضغوط على تسعير الذهب المحلي.
وتعمل الحكومة على تعزيز استقرار سوق الصرف، خاصة في ظل تحسن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بقيادة صفقة «رأس الحكمة» التي ضخت 35 مليار دولار في الاقتصاد المصري، مع استهداف 42 مليار دولار أخرى خلال العام المالي 2025-2026.
تطورات عالمية
على المستوى العالمي، استمر الذهب في التراجع ليسجل أدنى مستوى له منذ شهر، وسط تراجع التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وترقب الأسواق لحديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثيره المحتمل على قرارات الفائدة.
وأنهى الذهب تعاملات أمس بكسر مستوى الدعم الهام عند 3200 دولار للأونصة، ليستكمل اليوم الهبوط ويكسر المتوسط المتحرك لـ50 يومًا والمستوى التصحيحي 61.8%، ليستقر في نطاق 3160 – 3150 دولارًا للأونصة.
الهبوط مستمر محليًا
رغم تعافي سعر الذهب المحلي بعد بداية ضعيفة هذا الصباح، فإن المؤشرات لا تزال تميل للهبوط، في ظل استمرار التأثير السلبي من الأسواق العالمية وقوة الجنيه محليًا، ما يزيد من ضغوط التراجع خلال الفترة المقبلة.