حذر جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الخميس من أن صدمات العرض المتكررة قد تضطر البنك المركزي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة، مما يشكل تحدياً كبيراً أمام الاقتصاد والبنوك المركزية.
مراجعة السياسة النقدية
وأشار باول في كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر يستمر يومين لمراجعة منهجية السياسة النقدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي منذ 2020، إلى أن البيئة الاقتصادية تغيرت بشكل جذري بعد جائحة كورونا، وأن هناك احتمالاً لحدوث صدمات عرض أكثر تواتراً واستمرارية، مما يرفع من تقلبات التضخم في المستقبل مقارنة بفترة ما بين الأزمات في العقد الماضي.
وقال باول: «ربما نواجه فترة من صدمات العرض الأكثر تكراراً والأطول أمداً، وهذا يشكل تحدياً معقداً للبنوك المركزية والاقتصاد».
وأوضح باول أن ارتفاع التضخم الأخير والتغيرات الاقتصادية العالمية تستدعيان إعادة النظر في مراجعة السياسة النقدية،
التضخم المتعمد
أكد باول أن فكرة تجاوز التضخم المتعمد والمعتدل لم تعد ذات أهمية في مناقشاتنا السياسية، ولا تزال كذلك حتى اليوم»، في إشارة إلى التجربة الأخيرة حين بلغ التضخم مستويات قياسية قرب 10 في المائة عقب إعادة فتح الاقتصاد بعد الجائحة.
وقال إنه في مناقشاتنا الحالية، أشار المشاركون إلى ضرورة مراجعة صياغة مصطلحات العجز في التوظيف، وذلك لتجنب اعتبار انخفاض معدل البطالة بحد ذاته مؤشراً على مخاطر تضخم.
وتابع رئيس الفيدرالي، كما اتفقنا خلال اجتماعنا الأخير على ضرورة إعادة النظر في استهداف متوسط التضخم، وسنحرص على أن يكون بياننا التوافقي الجديد صلباً وقادراً على مواجهة مجموعة متنوعة من الظروف والتطورات الاقتصادية.