كشف معهد ماستركارد للاقتصاد، عن تصدر مدينتي الغردقة وشرم الشيخ لقائمة أسرع الوجهات السياحية نموًا على مستوى العالم، محتلتين المركزين 14 و15 على التوالي، في تقريره السنوي حول حجوزات السفر لصيف 2025، وهو ما يعكس الانتعاش المتصاعد للسياحة الشاطئية في مصر.
عودة قوية للسياحة المصرية
وأرجع التقرير هذا التقدم الملحوظ للسياحة المصرية، إلى عدة عوامل، أبرزها تحسن البنية التحتية في مدن البحر الأحمر، وتنوع الأنشطة السياحية والبحرية، فضلًا عن الأسعار التنافسية مقارنة بوجهات البحر المتوسط الأخرى.
وتعد الغردقة وشرم الشيخ المدينتين الوحيدتين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ضمن أفضل 15 وجهة عالمية من حيث النمو، في مؤشر واضح على مكانتهما المتصاعدة لدى السائحين الدوليين.
المدن الآسيوية
وبحسب التقرير، تصدرت العاصمة اليابانية طوكيو القائمة، تلتها مدينة أوساكا، بينما جاءت باريس في المركز الثالث، لكنها شهدت تراجعًا نسبيًا في الإقبال بسبب استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في 2024، ما أدى إلى تجنب بعض السائحين للزحام وارتفاع الأسعار.
وضمت القائمة 8 مدن آسيوية من بين 15 وجهة، منها شنجهاي وبكين وسيول وسنغافورة، إضافة إلى نها ترانغ وفوكوكا، في ظل تراجع قيمة الين الياباني، والذي ساهم في جعل اليابان وجهة قيمة مقابل المال، خصوصًا للمسافرين من الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
تحولات إقليمية ودولية
وأشار التقرير إلى تسجيل مدن سعودية مثل الرياض وجدة نموًا ملحوظًا في حجوزات السفر، مدعومًا بالتحولات الاقتصادية والاستثمارية في المملكة، بينما شهدت الولايات المتحدة تراجعًا في عدد الزوار الدوليين، خصوصًا من كندا، مما قد يلقي بظلاله على قطاعات التعليم والسياحة والضيافة الأمريكية.
وأظهر التقرير تأثير تقلبات أسعار الصرف على حركة السفر، حيث أن انخفاض الين الياباني بنسبة 1% مثلًا، تسبب في ارتفاع عدد الزوار الصينيين بنسبة 1.5%، فيما لم تُسجل بريطانيا تأثيرًا مماثلًا رغم تغيرات العملة.
ويعكس إدراج الغردقة وشرم الشيخ ضمن أفضل 15 وجهة عالمية نموًا، مكانة مصر المتصاعدة على خريطة السياحة العالمية، ويؤكد نجاح الجهود الحكومية والخاصة في دعم القطاع السياحي وتعزيز جاذبية المقاصد المصرية أمام السياح من مختلف دول العالم.