أحمد شلبي: الساحل الشمالي ينافس دبي ولندن.. وعوائد الاستثمار العقاري في مصر ضمن الأعلى عالميًا
في تصريحات تلفزيونية حديثة، كشف الدكتور أحمد شلبي، رئيس مجلس العقار المصري والرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر، عن الطفرة الاستثمارية غير المسبوقة التي يشهدها الساحل الشمالي، مؤكدًا أن المنطقة باتت تنافس بقوة مدنًا عالمية كبرى مثل دبي ولندن من حيث الفرص والعوائد الاستثمارية.
العلمين الجديدة والبنية التحتية
وأوضح شلبي، في تصريحات تليفزيونية، أن الدولة لعبت دورًا محوريًا في تحوّل الساحل الشمالي إلى مركز استثمار عالمي، من خلال تطوير شامل للبنية التحتية، وتشييد مدينة العلمين الجديدة، وهو ما منح المستثمرين ثقة قوية في السوق المصري.
وأشار إلى أن الحكومة لم تكتفِ بتهيئة المناخ، بل دخلت بثقلها في تنفيذ مشروعات نوعية كبرى، مثل القصر الرئاسي ومقر مجلس الوزراء، ما ساهم في ترسيخ مكانة المنطقة كموقع استراتيجي متعدد الاستخدامات، وليس مجرد وجهة صيفية مؤقتة.
القطاع الخاص يعزز الزخم
ونوّه شلبي بأن شركات التطوير العقاري الخاصة سارعت إلى استثمار هذه البيئة التنافسية، عبر إطلاق مشروعات سكنية وسياحية فاخرة متكاملة، ساهمت في تنشيط حركة الاستثمار المحلي والدولي داخل الساحل الشمالي، مع تنوّع في مستويات الوحدات لتناسب مختلف شرائح السوق.
عوائد الاستثمار في مصر
أكد شلبي أن السوق المصري يقدم فرصًا استثمارية مذهلة في العقار، حيث تصدّر الساحل الشمالي قائمة المناطق ذات العائد المرتفع عالميًا، إلى جانب العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح أن المستثمرين يدركون اليوم قيمة العقارات في مصر، خصوصًا في ظل الزيادة السنوية الثابتة للأسعار، واستقرار السوق مقارنة بالعديد من الأسواق الإقليمية والدولية.
لا فقاعة عقارية في الأفق
ردًا على التساؤلات المثارة حول وجود “فقاعة عقارية” في مصر، شدّد شلبي على أن السوق المحلي بعيد تمامًا عن هذا السيناريو، موضحًا أن الأسعار تعكس التكلفة الفعلية للإنشاءات، وليست ناتجة عن مضاربات أو تضخّم غير مبرر.
وأشار إلى أن الطلب الحقيقي على العقارات لا يزال مرتفعًا، ما يضمن استمرار النشاط وتحقيق الاستقرار.
الساحل الشمالي
اختتم شلبي حديثه بالتأكيد على أن مصر تمتلك فرصة نادرة لترسيخ مكانتها كدولة جاذبة للاستثمار العقاري، مشيرًا إلى أن تجربة الساحل الشمالي هي النموذج الأنجح لهذا التحول.
وأوضح أن العقار يظل الملاذ الآمن في ظل التقلّبات الاقتصادية العالمية، وأن مصر قادرة على جذب رؤوس أموال ضخمة في المرحلة المقبلة إذا استمر التنسيق بين الدولة والقطاع الخاص.