جدل في اتحاد منتجي الدواجن: هل تسبب وباء في نفوق 30% من الطيور في مصر؟

رئيس الاتحاد ينفي.. ونائبه يتمسك بصحة الأرقام (فيديو)

أثار تصريح صادم منسوب إلى الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، جدلًا واسعًا في الأوساط الزراعية والاقتصادية، بعدما تحدث عن نفوق نحو 30% من الدواجن في مصر مؤخرًا، مرجعًا ذلك إلى فيروسات وبائية نشطت بفعل الموجة الحارة التي ضربت البلاد.

وفي مداخلة تليفزيونية مساء الجمعة، نفى المهندس محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، هذه التصريحات بشكل قاطع، مؤكدًا أن النسبة الحقيقية للإصابات بين الطيور أقل بكثير مما تم تداوله.

إصابات محدودة وارتفاع درجات الحرارة

وأوضح العناني أن هناك بالفعل بعض الإصابات الفيروسية بين الدواجن، لكنها “بنسب بسيطة”، على حد تعبيره، ولا ترقى إلى حجم الأزمة المزعومة.

وأشار إلى أن الموجة الحارة الأخيرة أثرت على بعض المزارع غير المؤهلة بيئيًا للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، وهو ما أدى إلى ظهور بعض الحالات المرضية، دون أن تتحول إلى وباء واسع الانتشار.

أسعار الدواجن تنخفض رغم الشائعات

وفي معرض حديثه، كشف العناني عن انخفاض ملحوظ في أسعار الدواجن مؤخرًا، إذ تراجعت من 95 جنيهًا للكيلو إلى 87 جنيهًا فقط، ما يعكس – من وجهة نظره – استقرار السوق ووفرة الإنتاج، وهو ما يتنافى مع حديث عن أزمة نفوق كارثية.

الزيني يصرّ

من جانبه، تمسّك الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، بصحة تصريحاته التي أطلقها في نفس المداخلة التليفزيونية، حيث أكد أن نسبة النفوق بلغت بالفعل 30% نتيجة الإصابة بفيروسات وبائية تفاقمت بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

الجدل مستمر

يثير هذا التباين الحاد في تصريحات رئيس الاتحاد ونائبه تساؤلات حول دقة البيانات الرسمية المتعلقة بقطاع الدواجن، ويدفع نحو ضرورة وجود تقارير موحدة من جهات الرصد البيطري، لتفادي التشويش على الرأي العام والمنتجين والمستهلكين.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الزراعة استقرار القطاع، يدعو خبراء إلى تعزيز برامج التحصين والرعاية البيطرية ورفع كفاءة مزارع التربية لمواجهة التحديات المناخية والوبائية.

الرابط المختصر
آخر الأخبار