المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: أكثر من 500 شركة ومليارات الدولارات في البنية التحتية لجذب الاستثمارات
أكد أحمد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة حققت خطوات كبيرة في جذب الاستثمارات، مستندة إلى رؤية استراتيجية جعلت من المنطقة منصة متكاملة للصناعة والخدمات واللوجستيات، وليست مجرد معبر بحري. جاء ذلك خلال كلمته في أحد المؤتمرات الاقتصادية المتخصصة، حيث استعرض أهم ما تحقق في إطار خطة الدولة لتطوير أحد أهم المشروعات القومية في مصر.
مرونة قانونية وإدارية
وأوضح جمال الدين خلال مؤتمر التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين منطقة الخليج الكبرى والذي نظمته جمعية رجال الأعمال مع السفارة الصينية بالقاهرة أن المنطقة الاقتصادية تتمتع بخصوصية قانونية وهيكل إداري مستقل، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030، وهو ما يمنحها مرونة كبيرة في التعامل مع المستثمرين.
وأضاف أن الهيئة صرفت أكثر من 3 مليارات دولار على البنية التحتية خلال السنوات الماضية، بهدف ربط المناطق الصناعية بالموانئ البحرية والطرق البرية، مشيرًا إلى أن قيمة المنطقة الاقتصادية تتجاوز بكثير مجرد مرور السفن، بل أصبحت تمثل قيمة مضافة صناعية وتجارية وخدمية.
مزايا استثنائية للمستثمرين
تُقدم الهيئة حزمة من الحوافز الجاذبة، من أبرزها:
* إعفاءات جمركية شاملة
* السماح بالتملك الأجنبي الكامل للمشروعات (100%)
* شباك موحد لإنهاء كافة الإجراءات
* لوائح مرنة في التصدير والاستيراد
* دعم خاص للصناعات كثيفة العمالة
قطاعات استراتيجية مستهدفة
وأكد جمال الدين أن الهيئة تستهدف قطاعات استراتيجية تشمل: الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات الكهربائية، وبطاريات السيارات، ومواد البناء.
تحول إلى مركز للطاقة
كما أشار إلى توقيع الهيئة مذكرة تفاهم دولية في مجال الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر، ضمن جهودها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.
مناطق صناعية واعدة
تغطي المنطقة الاقتصادية مساحة تبلغ 455 كيلومترًا مربعًا، وتضم 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية، أبرزها:
* منطقة السخنة: الأكبر مساحة (186 كم²) وتضم أكثر من 270 شركة.
* منطقة شرق بورسعيد: تمتد على مساحة 64 كم²، وتركز الهيئة على توطين صناعة مكونات السيارات بها، وتبني نموذج «صناعة الشركات» لتعزيز سلاسل الإمداد.
* منطقة وادي التكنولوجيا شرق الإسماعيلية: 71 كم²، وتُركز على الصناعات عالية التكنولوجيا.
* منطقة غرب الإسماعيلية (أبو خليفة): مخصصة للصناعات النسيجية والغذائية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
موانئ استراتيجية مربوطة بالسكك
تشكل الموانئ التابعة للمنطقة العمود الفقري لحركة التجارة الدولية لمصر:
* ميناء السخنة: بمساحة 25 كم²، مزود بخطين للسكك الحديدية تغطي كافة الأرصفة، إلى جانب الخط السريع الذي يربط السخنة بالمتوسط.
* ميناء الأدبية وشرق بورسعيد: يمثلان معًا أكثر من 80% من حركة تجارة الترانزيت.
* ميناء غرب بورسعيد: يشهد حاليًا خطة تطوير شاملة.
* ميناء العريش: يمثل حجر زاوية لصادرات الأدوية من شمال سيناء إلى أوروبا.
* ميناء الطور: يخدم حركة تموين السفن في خليج السويس.
شراكة ممتدة مع المستثمرين
قال جمال الدين: «نحن شركاء حقيقيون للمستثمرين، من بداية المشروع وحتى التشغيل والتوسعات. الشركات الصينية استفادت من هذه الرؤية، ونعمل باستمرار على تطوير المرافق المشتركة والبنية التحتية التي تخدم كافة المشروعات الصناعية».
منصة مثالية للاستثمار
وفي ختام كلمته، شدد على أن الهيئة تمثل اليوم منصة مثالية للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد، والبنية التحتية الحديثة، والفرص الواعدة في قطاعات المستقبل.