كشف علاء فاروق وزير الزراعة أن مصر تضم حاليًا نحو 48 مصنعًا للمبيدات الزراعية، يتركز معظمها في منطقة غرب الدلتا، وتعمل هذه المصانع بشكل رئيسي في عمليات التعبئة والتجهيز.
وأوضح الوزير أن الصناعة تواجه تحديات عدة تتمثل في تعزيز القدرة التنافسية، والامتثال للمعايير الدولية، وتلبية احتياجات المزارع المصري.
جاء ذلك خلال كلمته في ورشة العمل الخاصة بتوطين صناعة المبيدات في مصر، التي نظمتها لجنة مبيدات الآفات الزراعية بحضور نواب البرلمان، ورؤساء اللجان الزراعية، وعدد من قيادات الوزارة وخبراء الصناعة.
دعم خبراء الزراعة
أكد الوزير أن الوزارة تمتلك كوادر وكفاءات علمية متميزة من الباحثين والعلماء في مراكزها ومعاهدها البحثية، مما يجعل مصر دولة واعدة في مجال صناعة المبيدات، وتسعى لنقل خبراتها إلى العديد من الدول، خاصة دول أفريقيا.
تكاتف وجهود مشتركة
وأشار فاروق إلى أن الدولة تملك القدرة على مواجهة التحديات الحالية، وأن الوزارة تقدم كل الدعم والصلاحيات اللازمة لتوطين هذه الصناعة.
وأوضح أن نجاح التوطين يتطلب تعاونًا مكثفًا بين القطاع الحكومي والخاص، مع تشجيع المستثمرين على المشاركة في جهود التنمية.
تحفيز وتطوير الصناعة
أوضح الوزير أن هناك توجهًا حكوميًا لتعزيز الصناعة من خلال تطوير المناطق الصناعية المتخصصة، وتوفير الأراضي المناسبة، وتقديم حوافز ضريبية للمستثمرين.
وأكد على أهمية تسويق المنتجات محليًا وخارجيًا عبر المكاتب التجارية، ودعم التحول نحو المبيدات الآمنة والصديقة للبيئة.
الشراكة مع القطاع الخاص
أكد علاء فاروق حرص الوزارة على دعم المستثمرين الجادين، والعمل على إزالة العقبات، وبناء شراكة متكاملة مع القطاع الخاص لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وأعرب عن أمله في مزيد من مساهمات العلماء والخبراء ورجال الأعمال في وضع رؤية واضحة لتوطين صناعة المبيدات وتعزيز الاستثمار والتطوير.
تقدير العلماء والباحثين
وفي ختام كلمته، وجه وزير الزراعة تحية شكر وتقدير للباحثين والعلماء في مراكز ومعاهد الوزارة، واصفًا إياهم بـ«قاطرة النجاح» في القطاع الزراعي، مطالبًا بجهود إضافية لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية الشاملة.