كشفت مصادر حكومية مطلعة لوكالة رويترز عن تفاوض الحكومة المصرية مع شركات طاقة وشركات تجارية عالمية من أجل شراء ما بين 40 و60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتأمين الاحتياجات الطارئة للطاقة قبل ارتفاع الطلب إلى الذروة في الصيف.
توقيع اتفاقيات
وأفادت وكالة «الشرق بلومبرج»، بأن مصر تسعى لتوقيع اتفاقات لتوريد الغاز الطبيعي المسال تمتد حتى عام 2028 من خلال مفاوضات مع شركات من بينها «أرامكو السعودية»، و«ترافيغورا» و«فيتول» في مؤشر على تحولها إلى مستورد طويل الأجل، في ظل تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع الطلب.
14 عرضا لتوريد الغاز
وقالت المصادر إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، تلقت 14 عرضاً لتوريد الغاز بعقود تتراوح بين 18 شهراً و3 سنوات.
3 مليار دولار قيمة الواردات
ومن المتوقع أن تصل قيمة واردات الغاز هذا الصيف إلى نحو 3 مليارات دولار شهرياً، بدءاً من يوليو المقبل، مقارنة بنحو ملياري دولار خلال صيف 2024.
ويُتوقع أن تُرسى العقود الأسبوع المقبل، لتغطي استيراد نحو 110 شحنات خلال النصف الثاني من العام الجاري، و254 شحنة في عام 2026، ونحو 130 شحنة في النصف الأول من 2027.
مصدر مطلع بقطاع الغاز، أشار إلى أن الحكومة المصرية تدرس أيضاً استيراد نحو مليون طن من زيت الوقود كخيار بديل، لكن الغاز يظل الخيار المفضل بسبب مرونة شروط الدفع.
وتشير التقديرات إلى أن مصر قد تحتاج إلى نحو 150 شحنة غاز مسال على المدى الطويل، لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الاستهلاك خلال أشهر الصيف.
1.84 مليون طن غاز مستورد
ووفق بيانات «ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس»، استوردت مصر 1.84 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2025، ما يمثل 75% من إجمالي وارداتها في العام السابق.
وفي ظل هذه التحديات، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية اللازمة لتفادي انقطاعات الكهرباء مع دخول فصل الصيف، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
قطاع الطاقة
وبحسب تقرير لبنك «جولدمان ساكس»، بلغ العجز في قطاع الطاقة المصري 11.3 مليار دولار العام الماضي، وهو ما ساهم في تضاعف عجز الحساب الجاري إلى 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2024، مقارنة بـ3.2% في العام السابق.
اقرأ أيضا..
الصين توقف استيراد الغاز المسال الأمريكى لمدة 40 يوما
هل تكفي الإجراءات التي اتخذتها مصر لتجنب تكرار انقطاع الكهرباء بالصيف؟