أكد أسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة ميركوري كومينيكيشنز المنظمة لمؤتمر ومعرض CAISEC’25، أن العالم يشهد تسارعًا كبيرًا في وتيرة التهديدات السيبرانية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الحوادث الكبرى التي تؤكد أهمية انعقاد نسخة هذا العام من المؤتمر. وأوضح في كلمته الافتتاحية أن من أبرز هذه الحوادث، الهجمات التي طالت مؤسسات طبية ومحطات كهرباء عالمية، إضافة إلى الهجمات التي استهدفت مؤسسات مالية في ثلاث دول كبرى، قبل أن تمتد تداعياتها لاحقًا إلى ثلاث مؤسسات أخرى في الشرق الأوسط، ما يبرز خطورة الوضع الراهن.
214% زيادة بالهجمات
وكشف كمال أن أهداف الهجمات السيبرانية ارتفعت بنسبة 214% خلال 18 شهرًا فقط، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار الاقتصادي العالمي والحياة اليومية. وأكد وجود أدلة واضحة على تصاعد وتيرة هذه الهجمات في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن مصر تمتلك نحو 150 خدمة حكومية رقمية تستوجب أعلى مستويات الحماية. وأشار إلى وجود فجوات سيبرانية كبرى في الوقت الذي يضاعف فيه المخترقون جهودهم، ما يستوجب تحركًا سريعًا وحاسمًا.
الأمن ضرورة وليس خيارًا
وشدد رئيس ميركوري كومينيكيشنز على أن الأمن السيبراني لم يعد خيارًا بل ضرورة قصوى، موضحًا أن من المهم الاستثمار في بناء رأس المال البشري ومواكبة التكنولوجيا الحديثة بالشراكة مع الجامعات، لضمان حماية التحول الرقمي. وأضاف أن إغلاق فجوة الكوادر والإمكانات السيبرانية في السوقين المحلي والعالمي بات ضرورة ملحّة لإنقاذ الاقتصاد من الهجمات المحتملة التي قد تُعطّل مسارات التنمية.
دعوة للابتكار الإقليمي
ودعا كمال إلى بلورة تصور إقليمي شامل لموقف الأمن السيبراني، مؤكدًا أهمية الابتكار في المنطقة من أجل بناء مشروعات رقمية قادرة على حماية الأصول الوطنية. وطالب القيادات التنفيذية المشاركة في CAISEC’25 بالعمل على ابتكار دفاعات فعالة تواكب تطورات التحول الرقمي، وتحصن الاقتصادات الوطنية بمستويات حماية متقدمة توازي حجم المخاطر المتنامية.