كاسبرسكي: برمجيات الفدية تتطور وتهدد الشرق الأوسط وإفريقيا

 

كشفت شركة كاسبرسكي، خلال تقرير لفريق البحث والتحليل العالمي، عن أبرز تطورات مشهد التهديدات السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (META) خلال الربع الأول من عام 2025، مؤكدة تصاعد تهديدات برمجيات الفدية المدعومة بأدوات الذكاء الاصطناعي. ووفقًا للتحليل، سجلت تركيا وكينيا أعلى نسب للمستخدمين المتأثرين (26.1% و20.1% على التوالي)، في حين جاءت مصر ضمن الدول الأقل استهدافًا إلى جانب الإمارات والسعودية والأردن.

تزايد تهديدات الفدية
ورغم انخفاض وتيرة الانتشار الواسع، أكدت كاسبرسكي أن المهاجمين باتوا يركزون على أهداف عالية القيمة، مما يُعزز من خطورة وتأثير هذه الهجمات. ففي منطقة الشرق الأوسط، ارتفعت نسبة المستخدمين المتأثرين بالفدية إلى 0.72%، مقارنة بـ0.44% عالميًا. وأرجعت الشركة ذلك إلى التحول الرقمي السريع وتفاوت جاهزية البنى التحتية للحماية.

ذكاء اصطناعي إجرامي
أشار التقرير إلى تنامي دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات الخبيثة، مستشهدًا بمجموعة FunkSec التي تجاوزت مجموعات شهيرة مثل Cl0p في عدد الضحايا نهاية 2024. وتستخدم هذه المجموعة أساليب الابتزاز المزدوج مع مطالب مالية منخفضة، ما يجعل هجماتها أكثر انتشارًا وأصعب كشفًا.

استهداف متزايد للأجهزة
وتوقعت كاسبرسكي أن تتطور هجمات الفدية في 2025 لتشمل اختراق أجهزة إنترنت الأشياء والمعدات الذكية سيئة التهيئة. ولفتت إلى نماذج مثل Akira التي استخدمت كاميرا الويب لاختراق الأنظمة، محذّرة من توسّع نطاق الهجمات داخل الشبكات الداخلية في ظل اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أساليب التخفي.

توصيات وقائية مهمة
حثّت كاسبرسكي المؤسسات على اتباع استراتيجية حماية متعددة الطبقات، تشمل تحديث الأنظمة، ونسخ احتياطية غير متصلة بالشبكة، ومراقبة حركة البيانات، وتدريب الكوادر. وأوصت بالاستفادة من حلول Kaspersky Next لتوفير حماية فورية ورصد دقيق للتهديدات، مع إمكانية التطوير حسب احتياجات المؤسسة.

الرابط المختصر
آخر الأخبار