كشف الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن ارتفاع ملحوظ في معدلات الطلب على الساحل الشمالي المصري، واصفًا الإقبال بأنه غير مسبوق، خاصة من قبل الزائرين من دول أوروبا الشرقية وروسيا وكازاخستان، ما أدى إلى تجاوز البنية التحتية المتاحة في بعض الفترات، ودفع الوزارة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع هذا التنامي.
مطار العلمين تحت ضغط
وأوضح الوزير أن مطار العلمين الدولي يشهد ضغطًا كبيرًا في أوقات الذروة نتيجة التدفقات السياحية، وهو ما دفع الوزارة إلى إعادة توجيه بعض الرحلات الجوية نحو مطاري برج العرب ومرسى مطروح، لتقليل التكدس وضمان استمرارية التشغيل بكفاءة.
خطة توسعية للفنادق
أشار فتحي إلى أن الطلب السياحي المتزايد يفرض ضرورة التوسع في الطاقة الفندقية المتاحة بالساحل الشمالي، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على افتتاح عدد من الفنادق الجديدة خلال العام الجاري، ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى تقديم خدمات سياحية متكاملة ورفع القدرة التنافسية لمصر عالميًا.
نسب إشغال تقفز بـ23%
وبيّن الوزير أن مؤشرات الأداء السياحي في الربع الأول من عام 2025 أظهرت نموًا لافتًا، حيث ارتفعت نسب الإشغال بنسبة 23% مقارنة بالسنوات الماضية، التي كانت تشهد معدلات نمو تتراوح بين 5 إلى 6% فقط.
كما سجلت الأسعار السياحية زيادة بمتوسط 30%، نتيجة لتحسن جودة الخدمات وتزايد الطلب، وهو ما اعتبره فتحي دليلًا قويًا على ثقة الأسواق الدولية في المقصد السياحي المصري، ونجاح خطط الحكومة في الترويج والاستثمار السياحي.
السياحة المصرية
أكد وزير السياحة أن الصورة الإيجابية التي تتمتع بها مصر عالميًا، إلى جانب التحسن الواضح في البنية التحتية، يمنحان الدولة فرصة قوية للمنافسة مع أبرز الوجهات السياحية الدولية، مشددًا على أن الساحل الشمالي سيكون محورًا استراتيجيًا للتنمية السياحية خلال السنوات المقبلة.