استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي بالقاهرة، برئاسة سوزان كلارك، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، وجون كريسمان، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة «أباتشي».
حضر اللقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
لقاء ثنائي
عقد الرئيس قبل الجلسة الموسعة لقاءً مع سوزان كلارك وجون كريسمان بحضور الدكتور مدبولي والمهندس كامل الوزير والدكتور بدر عبد العاطي، أعرب خلاله عن استعداد مصر للتعاون مع مجتمع الأعمال والمستثمرين الأمريكيين في المجالات الاقتصادية محل الاهتمام المشترك، خاصة في ظل توجهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الداعمة لتعزيز التعاون بين الشركات المصرية والأمريكية.
أكد الرئيس تطلع مصر لأن تكون مركزًا صناعيًا كبيرًا للصناعات الأمريكية، وسوقًا كبيرًا وبوابة إلى المنطقة العربية والقارة الأفريقية، مع علاقات وطيدة تربط مصر بدول القارة. وشدد على رغبة مصر في إنشاء منطقة صناعية أمريكية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحًا أن الجانب المصري مستعد لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الأمريكيين.
وأشار إلى أن الاستثمار في مصر فرصة مميزة، في ظل الاستقرار السياسي والمجتمعي، ووعي المواطنين بالصعوبات المرتبطة بالإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها لتحقيق الصالح العام، وسط ظروف إقليمية صعبة.
دعم الاستثمار الأمريكي
من جانبها، أكدت سوزان كلارك أن زيارة الوفد تؤكد قوة العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرة إلى نجاح الشركات الأمريكية العاملة في مصر، ودورها في دعم التنمية، مثل شركة “أباتشي” التي أثنى عليها الرئيس وعبّر عن تقديره لتوسيع نطاق عملها في مصر.
اجتماع موسع
عقد الرئيس اجتماعًا موسعًا مع ممثلي الشركات الأمريكية رحب خلاله بهم، مؤكدًا عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وحرص مصر على تعزيزها، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
أشار إلى أن مصر سوق كبير وبنية تحتية جاهزة لاستقبال الاستثمارات، مع تنفيذ إصلاحات تشريعية تدعم جذب الاستثمارات الأجنبية، ووجود تسهيلات في المناطق الاقتصادية مثل قناة السويس. واستعرض الجهود الحكومية في برنامج الإصلاح الاقتصادي التي أدت إلى تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص عمل.
الفرص الاستثمارية
نوّه الرئيس بالفرص الكبيرة للمستثمرين الأجانب، مستفيدًا من الموقع الجغرافي لمصر كبوابة للأسواق العربية والإفريقية والأوروبية، معربًا عن الترحيب بالاستثمارات الأمريكية القائمة والجديدة، والتزام الدولة بتذليل العقبات وتقديم التسهيلات اللازمة لنجاح الشركات والمستثمرين الأمريكيين، تقديرًا للعلاقات الخاصة بين البلدين. كما أكد على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في دفع التنمية الاقتصادية.
القطاعات ذات الأولوية
شمل الاجتماع مناقشة مجالات الاستثمار ذات الأولوية في مصر، منها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، إنتاج الأجهزة الطبية والأدوية، صناعة السيارات، الطاقة المتجددة، التشييد والبنية التحتية، والصناعات الغذائية، نظرًا للمزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر، مع تأكيد الرئيس على أولوية توطين الصناعة.
تقدير الوفد الأمريكي
استمع الرئيس لمداخلات أعضاء الوفد الأمريكي الذين عبروا عن تقديرهم لاهتمام الحكومة المصرية بدعم الاستثمار والتنمية الاقتصادية، مؤكدين حرصهم على الاستفادة من الفرص الواعدة في السوق المصري بما يخدم مصالح الطرفين.