أعلنت الحكومة المصرية عن تنفيذ تخفيضات كبيرة على أسعار السلع الغذائية الأساسية تصل إلى 30%، ضمن جهود متواصلة لتخفيف العبء عن المواطنين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وتأتي هذه التخفيضات من خلال المنافذ الحكومية والمبادرات المدعومة مثل “حياة كريمة” و”أمان” والمجمعات الاستهلاكية، التي تهدف إلى توفير منتجات غذائية بأسعار مناسبة تناسب جميع الفئات.
أسعار اللحوم والأسواق
أكد المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الأسواق المحلية تشهد استقرارًا ملحوظًا في أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها اللحوم الطازجة والمجمدة، نتيجة التدخل الحكومي الفعّال لضبط الأسواق وتوفير منتجات بأسعار مدعومة.
أسعار اللحوم الطازجة
أوضح “بشاي” أن اللحوم الطازجة تُطرح في منافذ وزارة الزراعة ومبادرة “حياة كريمة” بأسعار تبدأ من 250 جنيهًا للكيلو، وهو سعر أقل بكثير من السوق الحر، مما يشكل دعمًا مباشرًا للأسر المصرية.
وأشار إلى أن أسعار الأضاحي هذا العام شهدت ارتفاعًا بسبب زيادة تكلفة الأعلاف عالميًا وتأثيرات التغيرات الاقتصادية، مع تفاوت الأسعار بين الخراف والعجول والماعز، ومصدرها المحلي أو المستورد، ما يمنح المستهلك خيارات متعددة تناسب مختلف الاحتياجات والميزانيات.
مبادرات دعم السلع الأساسية
تابع “بشاي” أن المبادرات الحكومية لا تقتصر على اللحوم فقط، بل تمتد لتشمل سلعًا أساسية أخرى مثل الأرز، الزيت، السكر، والدقيق، حيث تُطرح بأسعار تقل بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأسواق الحرة، مما يعزز التوازن بين العرض والطلب ويساهم في دعم الأمن الغذائي للمواطنين.
منافذ “أمان” والمجمعات الاستهلاكية
أكد رئيس لجنة التجارة الداخلية أن استمرار عمل منافذ “أمان” والمجمعات الاستهلاكية وسوق اليوم الواحد يخلق تنافسًا إيجابيًا بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يؤدي إلى خفض الأسعار وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين.
وأشار إلى أن “سوق اليوم الواحد” يمثل وسيلة فعالة لتوفير السلع بأسعار مخفضة في الأحياء الشعبية، ويشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين بسبب الفارق الملحوظ في الأسعار مقارنة بالأسواق المفتوحة.
مواجهة الاحتكار وضمان أسعار عادلة
اختتم “بشاي” تصريحاته بالدعوة إلى تعاون الحكومة والقطاع الخاص لضمان توفير السلع الأساسية بأسعار عادلة، مع ضرورة التصدي للممارسات الاحتكارية، مشددًا على أهمية الحلول المرنة والاستباقية لحماية محدودي الدخل خلال موسم الأعياد وارتفاع حجم الإنفاق الأسري.