أداء البورصة المصرية اليوم الخميس 12 يونيو 2025.. خسائر جماعية وضغوط بيعية عنيفة
سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا حادًا خلال تعاملات اليوم الخميس 12 يونيو 2025، متأثرة بموجة بيعية من المستثمرين المصريين والأجانب، وسط توترات إقليمية وضبابية بشأن اتجاهات الأسواق العالمية، ما أدى إلى فقدان رأس المال السوقي ما يقرب من 36 مليار جنيه في ختام التداولات.
تعاملات صباحية
افتتحت جلسة اليوم على تراجع جماعي للمؤشرات الرئيسية، حيث بدأ مؤشر EGX30 تعاملاته بهبوط ملحوظ، متأثرًا بانخفاض أسهم كبرى القطاعات، على رأسها البنوك والعقارات والخدمات المالية.
كما سجل مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة تراجعًا بنسبة فاقت 1% في أول ساعة من التداول، وسط اتجاه بيعي من المستثمرين الأفراد، بالتزامن مع أداء متذبذب للأسهم القيادية.
منتصف الجلسة
استمرت مؤشرات البورصة المصرية في التراجع خلال منتصف التعاملات، حيث عمّ اللون الأحمر شاشات التداول.
انخفض مؤشر EGX30 بنسبة 1.1% مقتربًا من مستوى 32,600 نقطة.
EGX70 خسر أكثر من 2%، مع تراجع جماعي لأسهم المضاربات.
كما تراجعت السيولة المتدفقة للسوق مقارنة بالجلسة السابقة، ما يشير إلى حذر واضح في قرارات الشراء من جانب المستثمرين.
فضل المستثمرون الانتظار والترقب في ظل حالة التوتر الجيوسياسي الإقليمي، بالإضافة إلى ترقّب نتائج محادثات أميركية مرتقبة قد تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العالمي.
ختام الجلسة
أنهت البورصة جلسة اليوم على تراجع حاد لجميع المؤشرات:
- مؤشر EGX30 فقد نحو 1.29% ليغلق عند 32,511 نقطة.
- EGX70 تراجع بنسبة 2.63%، متأثرًا بانخفاض واسع النطاق في أسهم المضاربات.
- EGX100 الأوسع نطاقًا انخفض بنسبة 2.31%.
- رأس المال السوقي للأسهم المقيدة فقد نحو 36 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.296 تريليون جنيه.
توزيع التعاملات
استحوذ الأفراد المصريون على الحصة الأكبر من التداول بنسبة 92.06%.
سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافي بيع ملحوظ، ما ساهم في تعميق موجة الخسائر.
القطاعات الأكثر تراجعًا شملت: المقاولات، العقارات، المنسوجات، الخدمات المالية غير المصرفية، والموارد الأساسية.
أسباب التراجع
يرجع الأداء السلبي للبورصة اليوم إلى عدة عوامل رئيسية:
- تصاعد المخاوف الجيوسياسية في المنطقة، ما أدى إلى اتجاه المستثمرين نحو جني الأرباح.
- تذبذب الأسواق العالمية وقلق المستثمرين من نتائج المحادثات السياسية المقبلة بين الولايات المتحدة وإيران.
- عدم وضوح اتجاه السيولة المحلية، ما زاد من حالة الحذر لدى المؤسسات والصناديق.
التوقعات المستقبلية
يرى محللون أن السوق المصري يمر بمرحلة “تصحيح صحّي” بعد موجات صعود سابقة، ويتوقع أن تعود المؤشرات للتحسن حال استقرار الأوضاع الجيوسياسية وظهور محفزات جديدة، سواء على مستوى نتائج الأعمال أو المؤشرات الاقتصادية المحلية.