رئيس الوزراء: إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير.. وتدابير عاجلة لمواجهة أزمة الطاقة وسط تصعيد إقليمي خطير
مدبولي: التوترات الإقليمية وراء تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من عام 2025، نظرًا للتصعيد العسكري في المنطقة، وما قد ينتج عنه من تداعيات إقليمية ودولية.
وقال مدبولي، خلال تصريحات تليفزيونية أدلى بها في ختام جولته الميدانية بمحافظة البحيرة، إن الحكومة المصرية كانت حريصة على تنظيم حفل افتتاح عالمي يليق بمكانة المتحف، إلا أن الأوضاع الراهنة تستدعي إعادة النظر في موعد الحدث.
وأضاف أن استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران قد يُفضي إلى أزمة إقليمية واسعة وربما إلى حرب شاملة، وهو ما تحذر منه مصر وتسعى إلى تفاديه بكل الوسائل، مشددًا على أهمية الاستقرار للمنطقة ككل.
جولة ميدانية بالبحيرة
وخلال جولته، تفقد رئيس الوزراء مشروعات مبادرة “حياة كريمة” بقرية زاوية صقر في مركز أبو المطامير، حيث أشاد بالخدمات المقدمة والمراكز الطبية وسوق اليوم الواحد، موجّهًا محافظ البحيرة الدكتورة جاكلين عازر، بمتابعة كفاءة تشغيل تلك المشروعات.
كما زار إحدى المزارع الكبرى ومصنعًا للصناعات الغذائية مخصصين للتصدير، وأكد دعم الحكومة لأي توسعات مستقبلية في مثل هذه المشروعات لما لها من أثر كبير في توفير فرص العمل وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي.
ضمان استقرار الكهرباء
وفي ظل الأزمة الإقليمية وتأثيرها على إمدادات الغاز، أعلن رئيس الوزراء عن تفعيل خطط الطوارئ التي تشمل تشغيل ثلاث سفن لتغييز الغاز المسال، ستدخل الخدمة تدريجيًا بنهاية يونيو وأوائل يوليو، بطاقة إجمالية 2250 مليون قدم مكعب يوميًا.
وأشار إلى أن هذه الخطة ستُجنّب مصر أي اضطرابات في إمدادات الكهرباء، مشددًا على مضاعفة احتياطيات الوقود وتوفير المازوت بكميات تفوق مثيلتها في العام السابق، ودعا المواطنين إلى ترشيد استهلاك الكهرباء من أجل ضمان استقرار الشبكة.
تحذيرات من تصعيد
وفي ختام تصريحاته، أكد مدبولي أن الحكومة تتابع تداعيات التصعيد لحظة بلحظة، بالتنسيق مع البنك المركزي ووزارات الكهرباء والمالية والبترول، محذرًا من أن استمرار التوتر في المنطقة سيؤثر سلبًا على قطاعات عدة، وفي مقدمتها الطاقة.
ودعا إلى التهدئة، مؤكدًا أن التصعيد لا يهدد طرفي النزاع فقط، بل ينذر بتبعات كارثية على مستوى الشرق الأوسط بأكمله، وربما يقود إلى ما وصفه بـ”حرب إقليمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، وهو ما تحاول مصر تفاديه عبر جميع القنوات الدبلوماسية.