صناعة الدواء في مصر تسجل مبيعات تاريخية بـ309 مليارات جنيه في 2024

شهدت صناعة الدواء في مصر نموًا كبيرًا خلال عام 2024، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 43% لتسجل 309 مليارات جنيه، مقارنة بـ216 مليار جنيه في عام 2023، مما يعكس قوة القطاع الدوائي المحلي وقدرته على تلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي.

دعم حكومي للصناعة

استعرض مجلس الوزراء في وقت سابق جهود الدولة المستمرة لتوطين صناعة الدواء وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي في هذا القطاع الحيوي. وأكدت الحكومة أن الصناعة تشهد تطورًا واضحًا، وتسير مصر بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

تصدير إلى 147 دولة

أوضح التقرير أن مصر تصدر الأدوية حاليًا إلى أكثر من 147 دولة، محققة طفرة كبيرة في الإنتاج المحلي والتصدير. ووفقًا لتقديرات «فيتش سوليوشنز»، من المتوقع أن ترتفع صادرات الأدوية بنسبة 39% خلال السنوات الأربع المقبلة، لتصل إلى 466.5 مليون دولار بحلول عام 2029.

إشادة عالمية

أعربت منظمة الصحة العالمية عن فخرها بوصول مصر إلى مستوى النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات، لتكون من الدول الرائدة في إفريقيا في هذا المجال.

179 مصنعًا محليًا

يضم قطاع الدواء في مصر 179 مصنعًا للمستحضرات الصيدلية والمواد الخام، ويحقق نسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى 91.3%، ينتج القطاع الخاص 93% منها. كما تمتلك الدولة مخزونًا استراتيجيًا من المواد الخام يكفي لنحو 3 أشهر، ونجحت في تقليل نقص المستحضرات بنسبة تتراوح بين 97% و98%.

قفزة في الصادرات

ارتفعت صادرات مصر من الأدوية بنسبة 65.6% لتصل إلى 447.1 مليون دولار في عام 2024، مقارنة بـ270 مليون دولار عام 2019، وشملت قائمة الدول المستوردة السعودية، إسبانيا، وألمانيا.

مدينة «جيبتو فارما»

تُعد مدينة «جيبتو فارما» من أبرز إنجازات الصناعة، وهي أكبر مدينة دوائية في الشرق الأوسط، وبدأت الإنتاج عام 2021. وتستهدف إنتاج 150–200 مليون عبوة سنويًا بحلول 2025، وقد بلغت صادراتها نحو 2.5 إلى 3 ملايين دولار.

شركات وطنية قوية

تلعب الشركات الوطنية والقطاع الخاص دورًا محوريًا في توطين الصناعة، من أبرزها «إيبيكو» التي تمثل 25% من صادرات الدواء، و«فاكسيرا» التي تنتج 400 مليون جرعة لقاح بيطري سنويًا، ومصنع «استرازينكا مصر» الذي تصل طاقته إلى 900 مليون قرص سنويًا.

تصنيع الإنسولين محليًا

نجحت مصر في تصنيع عقار الإنسولين «جلارجين» محليًا في ديسمبر 2024، كما تم توطين مستحضرات علاج فيروس كورونا بشكل شبه كامل، باستثناء مستحضر واحد، مما أسهم في تقليل فاتورة الاستيراد بنحو 182 مليون دولار سنويًا.

خفض الاستيراد

في خطوة مهمة لتقليل الاعتماد على الخارج، تم توطين 129 مادة فعالة كانت تُستورد بتكلفة 633.7 مليون دولار، إلى جانب التفاوض على توطين 30 مادة غير فعالة من أصل 280 مادة تمثل أكثر من 60% من فاتورة الاستيراد.

نحو اكتفاء ذاتي

تواصل الدولة جهودها لتوطين صناعة الدواء وتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجاتها من الأدوية واللقاحات.