كامل الوزير يتابع جاهزية الأتوبيس الترددي ومحطات المترو بمنطقة المتحف الكبير

في إطار التوجيهات الرئاسية بالتوسع في شبكة النقل الجماعي الأخضر المستدام، أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، جولة تفقدية موسعة اليوم لمتابعة تقدم الأعمال في عدد من المشروعات الحيوية، شملت المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي السريع (BRT) على الطريق الدائري، والمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، بالإضافة إلى أعمال تطوير الطريق الدائري نفسه.

رافق الوزير في جولته اللواء ماجد عبد الحميد، نائب وزير النقل للنقل البري، واللواء طارق عبد الجواد، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، وقيادات الهيئة ورؤساء الشركات المنفذة واستشاريي المشاريع.

تشغيل تجريبي مطلع أكتوبر

تفقد الوزير خلال الجولة معدلات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي السريع (BRT)، والتي تمتد بطول 57 كيلومترًا من محطة المشير طنطاوي وحتى تقاطع الفيوم، وتضم 21 محطة من إجمالي 48 محطة للمشروع بالكامل. شدد الوزير على ضرورة تكثيف الأعمال والعمالة والمهندسين والمعدات على مدار الساعة لإنهاء المشروع في التوقيتات المقررة، مع الاهتمام بأعمال النظافة داخل وحول المحطات.

وأكد الوزير أنه من المخطط أن يبدأ التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية بحضور الجمهور في أوائل أكتوبر القادم، تزامنًا مع احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر المجيدة. وأشار إلى النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى من المشروع، والتي امتدت من الإسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطة، في جذب الركاب وتوفير خدمة نقل جماعي حديثة ومكيفة وصديقة للبيئة.

أوضح الوزير أنه سيتم تشغيل 100 أتوبيس كهربائي بسعة 66 راكبًا لكل أتوبيس في المرحلتين الأولى والثانية، لنقل 3200 راكب في الساعة بالاتجاهين. ولفت إلى أن هذه الأتوبيسات يتم إنتاجها محليًا في مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين مختلف الصناعات، ومنها صناعة الأتوبيسات.

وأكد الوزير أن مشروع BRT يمثل نموذجًا حضاريًا تسعى الدولة لتحقيقه، حيث يساهم في تيسير حركة تنقل المواطنين، والحفاظ على الانضباط والسيولة المرورية بالطريق الدائري، والقضاء على المواقف العشوائية، وتشجيع النقل الجماعي الصديق للبيئة. كما سيساهم المشروع في ربط التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائري، مثل تقاطع السويس وعدلي منصور والمرج ومسطرد، وسيكون شريانًا رئيسيًا يربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة سريعة وحضارية ونظيفة وآمنة.

تطوير الطريق الدائري

تابع الوزير خلال جولته تقدم معدلات تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، بطول إجمالي 34 كيلومترًا، والتي تشمل المسافة من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي حتى تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الصحراوي، مرورًا بكوبري الوراق.

وشدد الوزير على أهمية تطبيق الاشتراطات والمعايير القانونية المتعلقة بوضع الإعلانات للحفاظ على السلامة والأمان، بالإضافة إلى تكثيف التشجير والصيانة المستمرة.

الخط الرابع لمترو الأنفاق

وفي إطار التوسع في وسائل النقل الأخضر المستدام، تفقد الوزير المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، والتي تمتد بطول 19 كيلومترًا وتضم 17 محطة. بلغت نسبة التنفيذ الكلية 38.6%، حيث يجري حاليًا تنفيذ الأعمال الإنشائية بالمحطات وأعمال الحفر النفقي بواسطة أربع ماكينات حفر.

تفقد الوزير المحطات الواقعة في محيط المتحف المصري الكبير، وهي محطات (المتحف الكبير، والرماية، والأهرامات)، مؤكدًا على ضرورة الانتهاء من أعمال إعادة الشيء لأصله والتشطيبات الخارجية للمحطات في هذه المنطقة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو القادم.

أوضح الوزير أنه يجري حاليًا دراسة تنفيذ المرحلة الثانية من الخط الرابع، والتي تمتد بطول 31.8 كيلومترًا وتضم 21 محطة، بالإضافة إلى دراسة تنفيذ مرحلتين ثالثة ورابعة مستقبليًا لربط الخط بمناطق ذات كثافة سكانية عالية مثل الهرم وفيصل والعمرانية والجيزة ومدينة نصر، ولتحقيق الربط مع مونوريل غرب النيل والقطار الكهربائي الخفيف (LRT) ومطار القاهرة الدولي ومطار العاصمة.

وأكد الوزير على أهمية العمل على مدار الساعة والالتزام بالجدول الزمني للمشروع، نظرًا لدوره في ربط مدينتي السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بشبكة مترو الأنفاق، ومن المتوقع أن ينقل الخط حوالي 1.5 مليون راكب يوميًا بعد اكتمال تنفيذه.

اختتم الوزير جولته بالتأكيد على أن مشروعات النقل الجارية هي “ملحمة بكل المقاييس” تُنفذ على مدار 24 ساعة، بهدف رفع مستوى الخدمة لمستخدمي الطرق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة، وتقليل زمن الرحلات، وخفض استهلاك الطاقة، والحد من الآثار البيئية السلبية. كما أشار إلى خطة لاستغلال المساحات أسفل الكباري في إنشاء مواقف للميكروباص ومناطق انتظار لخدمة الأتوبيس الترددي، بالإضافة إلى الاستغلال الاستثماري الأمثل لمحطات BRT.