في ظل التصعيد المتسارع في منطقة الشرق الأوسط، أطلق العراق تحذيرًا شديد اللهجة بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة لأي تطورات عسكرية تمس أمن الملاحة في الخليج، وعلى رأسها مضيق هرمز، أحد أهم الشرايين الحيوية لتصدير الطاقة عالميًا.
ملايين برميل مهددة يوميًا
كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان واديفول، عن احتمال فقدان السوق العالمية نحو 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الخليجي والعراقي في حال إغلاق مضيق هرمز أو استمرار العمليات العسكرية الجارية في المنطقة.
وحذّر من أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى قفز أسعار النفط إلى ما بين 200 و300 دولار للبرميل، وهو ما يهدد بتعميق أزمة التضخم العالمية.
تحذير من أزمة اقتصادية عالمية
أكد الوزير حسين أن أي اضطراب في صادرات النفط سيؤثر سلبًا على كل من الدول المنتجة والمستوردة، بما في ذلك العراق نفسه، مشيرًا إلى أن الارتفاع الحاد في الأسعار سيكون له أثر بالغ على الاستقرار الاقتصادي العالمي، وسيفاقم من الضغوط التضخمية على اقتصادات دول عدة.
تحرك دبلوماسي واسع
وفي إطار حراك دبلوماسي نشط، أجرى وزير الخارجية العراقي سلسلة اتصالات مع وزراء خارجية عدد من الدول الشقيقة والصديقة، أعرب فيها عن قلق بلاده من الهجوم العسكري الذي نفذته إسرائيل على أراضي إيران، والذي وصفه بـ”العدوان الخطير” وانتهاك للقانون الدولي.
وأكد أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، ويمس سيادة دول الجوار، لا سيما العراق، الذي يراقب عن كثب تطورات المشهد الإقليمي.
دعوة لموقف دولي حاسم
طالب الوزير فؤاد حسين المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وواضح ضد الانتهاكات التي تهدد بإشعال صراع إقليمي واسع، محذرًا من أن استمرار التصعيد العسكري لن يخدم أي طرف، بل سيفتح الباب أمام تداعيات أمنية واقتصادية كارثية قد تطال المنطقة والعالم بأسره.