في إطار التحول الاستراتيجي نحو وسائل نقل خضراء مستدامة وصديقة للبيئة، تمضي الدولة المصرية قدمًا في تنفيذ شبكة القطار الكهربائي السريع، لربط أنحاء الجمهورية بشبكة حديثة فائقة السرعة، تواكب التوسع العمراني وتعزز الحركة الاقتصادية والسياحية والتجارية، مع تقديم خدمات نقل جماعي آمنة ومتطورة للمواطنين، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
3 خطوط رئيسية
تتضمن شبكة القطار الكهربائي السريع 3 خطوط أساسية بإجمالي أطوال تصل إلى 2000 كيلومتر، تشمل نحو 60 محطة، وهي كالتالي:
- الخط الأول: “العين السخنة – العاصمة الإدارية – العلمين – مرسى مطروح”، بطول 660 كم.
- الخط الثاني: “6 أكتوبر – الأقصر – أسوان – أبو سمبل”، بطول 1100 كم.
- الخط الثالث: “قنا – الغردقة – سفاجا”، بطول 175 كم.
وتسير الدولة بخطى متسارعة في دراسة إنشاء الخط الرابع من ميناء بورسعيد إلى أبو قير ببطول 250 كم، بهدف ربط الموانئ المصرية المطلة على البحر المتوسط بشبكة متكاملة.
قدرة استيعابية ضخمة
بحسب بيانات المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، من المتوقع أن تستوعب شبكة القطار الكهربائي السريع ما يصل إلى 2.5 مليون راكب يوميًا، إضافة إلى نقل 33 ألف طن من البضائع يوميًا، ما يعزز كفاءة منظومة النقل متعددة الوسائط ويخفض الضغط على الطرق.
كما يوفر المشروع نحو 47 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ما يجعله أحد المشروعات التنموية الكبرى ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي الواسع.
ربط حضاري واقتصادي
يسهم المشروع في دعم المناطق الصناعية وربطها بالموانئ ومراكز التصدير، كما يعزز من فرص الاستثمار والسياحة والتنمية في مدن الجيل الرابع والمجتمعات العمرانية الجديدة، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وتخفيف التكدس المروري داخل المدن.
ويمثل القطار الكهربائي السريع عنصرًا محوريًا في خطة وزارة النقل للتحول إلى منظومة نقل ذكية ومستدامة، بالتكامل مع وسائل النقل الأخرى مثل المونوريل ومترو الأنفاق والأتوبيسات الذكية.