اجتمعت الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، مع ممثلى الخبرات الدولية لبرنامج “سيجما” التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD والاتحاد الاوربي، لمتابعة ماتم من جهود مشتركة وماتحقق في إطار المرحلة الأولى من التعاون بين الهيئة و برنامج “سيجما”، بشأن المبادرات المرتبطة بتحسين أداء الهيئة وفروعها وتطوير وإختزال الاجراءات الخاصة بالخدمات المختلفة.
يأتي ذلك في إطار إستراتيجية الهيئة نحو تطبيق أفضل الممارسات الإدارية الدولية، وتقييم الأثر التنظيمي للسياسات والقوانين التى تمس الصناعة، بهدف دعم بيئة الأعمال فى ظل إستراتيجية وزارة التجارة والصناعة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين والجهات الحكومية ذات الصلة.
مستهدفات البرنامج
ويستهدف برنامج “سيجما” أيضاً القيام بدراسات تقييم السياسات والقوانين المصرية والأثر التنظيمي للوائح الحالية والجديدة بشفافية وتقييم تنفيذها بالأدلة، مدعومة بآراء أصحاب المصلحة، وذلك في سبيل تعزيز صنع السياسات وتحسين المنظومة الإدارية، لضمان إصلاح أفضل لمناخ الاستثمار وهو ما يتسق مع التوجهات الإستراتيجية الحالية للهيئة.
وأوضحت ناهد يوسف أن الهيئة بصدد إنشاء وحدة بها تختص بالتنسيق والدراسة في هذا الشأن، لضمان التقييم المستمر والواقعي لكافة السياسات والقوانين المتعلقة بالصناعة ولوائحها التنظيمية للخروج بتوصيات بشأن التعديلات والتحسينات عليها بشكل مستمر، على أن يقوم البرنامج بتوفير الدورات اللازمة للقائمين على هذه الوحدة.
اللامركزية الإدارية
وتناول الإجتماع أيضاً الاتفاق على تنفيذ خطة عمل المرحلة الثانية من التعاون مع المنظمة الدولية “سيجما” بعد النجاحات التي تحققت بالمرحلة الأولى، والتى ساهمت في تطوير ورفع أداء وكفاءة فروع الهيئة الاقليمية ومنحها مزيدا من صلاحيات المقر الرئيسي في إطار تفعيل استراتيجية اللامركزية الإدارية التى تنتهجها الهيئة. مشيدةً بالدراسات التى قامت بها المنظمة خلال الفترة الماضية، لكونها دراسات ميدانية، تمت من خلال عقد العديد من ورش العمل مع الإدارات المعنية، وإستطلاع أراء المستفيدين من الخدمات المقدمة، مرحبةً بإستمرار التعاون مع “سيجما”.
ومن مستهدفات البرنامج في مرحلته الثانية أيضاً، تطوير أداء الخدمات للمستثمر فيما يتعلق “بالقرار السلبي للإدارة”، من خلال وضع منظومة تكفل إخطار المستثمر مقدم الطلب بشأن القرارات الصادرة تجاه طلبه للحصول على خدمة ما، وخاصة القرارات السلبية “حالة عدم قبول الطلب” مع إبداء الأسباب بوضوح وشفافية وليس مجرد حفظ الطلب.