تتطلع المملكة العربية السعودية إلى التعاون مع شركة “كوديلكو” التشيلية المملوكة للدولة لتطوير رواسب الليثيوم، على الرغم من التحديات التي تواجه الشركة، وصرح بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، في مقابلة بسانتياغو أن السعودية تسعى لاستيراد الليثيوم من تشيلي ومعالجته محلياً، ثم بيع البطاريات المصنوعة من المعدن محلياً وخارجياً.
خلفية عن “كوديلكو”
وتمر شركة “كوديلكو” بواحدة من أصعب الفترات في تاريخها الممتد لنحو 50 عاماً، بعد سلسلة من الانتكاسات في المشاريع والمناجم، كما تعمل الشركة على أربعة استثمارات كبيرة في عملياتها القديمة، وتقوم أيضاً باستكشاف قطاع الليثيوم كجزء من خطط الرئيس غابرييل بوريتش لتعزيز سيطرة الدولة على إنتاج هذا المعدن الحيوي.
تحركات السعودية
وتسعى السعودية لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز من خلال ضخ كميات كبيرة من رأس المال في قطاع التعدين، وتهدف المملكة إلى تأمين الوصول إلى المعادن الحيوية مثل النحاس والنيكل والليثيوم وخام الحديد لتصبح مركزاً رئيسياً لصنع بطاريات السيارات الكهربائية وتطوير صناعة السيارات المحلية.
وأوضح “الخريف” أن المفاوضات مع تشيلي في مراحلها المبكرة، وأن المملكة منفتحة على استكشاف هياكل الشراكة المختلفة، وأشار إلى تنوع قطاع التعدين في تشيلي مقارنة ببعض البلدان الأخرى، حيث توجد شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، مما يوفر فرصاً متنوعة للشراكات.
الاجتماعات والزيارات
وعقد “الخريف” اجتماعات مع وزارتي المالية والتعدين التشيلية، وسيجتمع مع شركات “سوسييداد كيميكا إي مينيرا دي تشيلي” (SQM)، و”كوديلكو”، و”أنتوفاغاستا مينيرالز” (Antofagasta Minerals SA)، و”كاب” (CAP SA).
وأشار الوزير إلى أن السعودية تتطلع أيضاً إلى تصدير الأسمدة لتعزيز الأنشطة الزراعية والأمن الغذائي في تشيلي.