تخارج كبير من رهانات النحاس وسط مخاوف من ضعف الطلب الصيني

قلص مديرو الأموال رهاناتهم الصعودية على النحاس بأكثر من 20 مليار دولار منذ منتصف مايو، وسط تزايد المخاوف من تأثير ضعف الطلب الصيني على هذا السلعة الأساسية الصناعية.

تراجع الأسعار وبيع الصناديق

وارتفعت أسعار النحاس إلى مستوى قياسي يتجاوز 11 ألف دولار للطن في مايو، حيث شهدت موجة شراء غير مسبوقة من قبل المستثمرين، ومع ذلك، فقد انخفضت الأسعار بأكثر من 20% منذ ذلك الحين، مع تزايد عمليات بيع الصناديق الاستثمارية، وتحوم الأسعار حول 9 آلاف دولار، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت موجة التخارج قد انتهت.

أسباب التراجع

وتأتي هذه التغيرات في ظل اختبار توقعات المستثمرين الإيجابية لاستخدامات النحاس في مجالات مثل مراكز البيانات والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، بسبب ضعف الطلب غير المسبوق في الصين، ومع عودة المراكز المتفائلة في بورصة نيويورك للسلع وبورصة لندن للمعادن إلى مستويات مارس، إلا أنها لا تزال مرتفعة مقارنة بالمعايير التاريخية.

تقييم السوق

وصرح دانييل ميغور، محلل المعادن والتعدين في “يو بي إس”، فإن “السوق كانت في ذروة الشراء تماماً في مايو، ومن المحتمل أن يكون تداول المشتقات القائم على زخم الذكاء الاصطناعي جزءاً من القصة”.

وأضاف ميغور: “هل رأينا معظم الفقاعات المرتبطة بذلك تزول من السوق؟ نعم، أعتقد أننا رأينا ذلك بالفعل”.

ويتوقع ميغور أن يمنح النقص المرتقب في العرض المستثمرين الباقين الثقة للاستمرار في رهاناتهم، ورغم ضعف الطلب وتشبُّع السوق، فإن هناك توقعات متزايدة بأن المصاهر ستضطر قريباً إلى تقليل الإنتاج بسبب انهيار رسوم المعالجة.

آخر الأخبار