كشف تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات، اليوم الأحد، أن قطاع انتاج البطاطس في الاتحاد الأوروبي، شهد انخفاضًا حادًا، فى الفترة ما بين عامي 2000 و2023.
الإنتاج السنوي
وأشار التقرير إلى أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، انخفض الإنتاج السنوي من البطاطس بنسبة 7ر36% ووصل إنتاج الدول الأعضاء نحو 9ر27 مليون طن أقل مما كانت عليه في العام 2000 وفى العام 2023، حصدت الدول الأعضاء نحو 3ر48 % مليون طن من البطاطس، وهي زيادة طفيفة مقارنة بـ 5ر47 مليون طن تم حصادها في العام 2022، وهو عام شهد موجة جفاف حادة.
الدول المنتجة
وتأتي ألمانيا (24%) على رأس الدول المنتجة للبطاطس داخل دول التكتل في العام 2023، تليها فرنسا (18%) وهولندا (4ر13%) وفي الوقت نفسه، تمتلك رومانيا وبولندا أكبر عدد من مزارع البطاطس، بنسبة 4ر32 % و1ر25 % على التوالي.
وأرجعت بيرتا ريدوندو، الأمين العام لمجموعة /يوروباتات/، وهي مجموعة ضغط مقرها بروكسل تمثل تجار البطاطس، لصحيفة /يوراكتيف/، هذا الانخفاض إلى عددة عوامل من بينها “التغيرات الجذرية في المناخ الأوروبي”، مشيرة إلى الجفاف في العام 2022 وهطول الأمطار المفرط في أوروبا الغربية في الخريف والربيع الماضيين.
تشديد القيود
وقالت: “وبالإضافة إلى ذلك، فإن تشديد القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المبيدات الحشرية، وخاصة تلك المهمة لمكافحة الآفات في زراعة البطاطس، يعد عاملًا آخر ساهم في هذا الوضع”، لافتة إلى إن المزارعين ليس لديهم الأدوات الكافية لمكافحة الآفات والأمراض النباتية.
تكاليف الإنتاج
وأشارت بيرتا ريدوندو إلى أن الزيادة في تكاليف الإنتاج، وخاصة بالنسبة للوقود والطاقة، والتي تفاقمت بسبب الحرب الروسية ـــ الأوكرانية شكلت ضربة إضافية للقطاع..قائلة:” كل هذا قد يدفع المزارعين إلى التحول إلى محاصيل أقل خطورة ولعلاج هذه المشكلة، أطلقت يوروباتات حملة ترويجية بقيمة 4ر3 مليون يورو في العام 2020، بتمويل مشترك من المفوضية الأوروبية، تستهدف جيل الألفية – الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1981 و1996 – في فلاندرز (بلجيكا)، وفرنسا، وأيرلندا.
وتضم الحملة، التي من المقرر أن تستمر حتى العام 2025، أكثر من 300 وصفة مصممة لدمج البطاطس في أنماط الحياة الحديثة، حيث يسلط المؤثرون والمشاهير الضوء على تنوع الدرنات للتخلص من صورتها “كطعام تقليدي”.
استخدام المبيدات
يُشار إلى أنه في العام 2018، حظر الاتحاد الأوروبي جميع الاستخدامات الخارجية لمبيدات النيونيكوتينويد – إيميداكلوبريد، وثياميثوكسام، وكلوثيانيدين – بسبب آثارها الضارة على الملقحات وفي العام 2019، لم تجدد المفوضية الأوروبية موافقتها على مادة/الإيثوبرفوس/، وهي مادة نشطة تستخدم في إنتاج النباتات ضد الدودة السلكية في محاصيل البطاطس، بسبب مخاوف تتعلق بالسمية.