اتفقت الحكومة المصرية مع شركة “إيني” الإيطالية على تشييد وحدة “تغويز” ثابتة بجانب مصنع دمياط للإسالة، في خطوة تهدف إلى استقبال الشحنات المستوردة من الغاز المسال وإعادته إلى حالته الغازية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي مصر لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف، خاصة بعد تراجع إنتاجها من الغاز.
تفاصيل المشروع وموقع الوحدة
وسيتم إقامة وحدة التغويز في الأرض المجاورة لمصنع دمياط للإسالة، الذي تمتلكه الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” وإيني الإيطالية، بحسب مسؤول حكومي.
وأوضح المسؤول أن تكلفة إنشاء الوحدة تقدر بحوالي 150 مليون دولار، وستساعد في سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي للغاز في مصر.
تحديات الإنتاج والطلب المتزايد
وفشلت مصر في استكمال مسيرتها في إنتاج ما يكفي من الغاز لتلبية احتياجاتها المحلية، التي كانت سابقًا من كبار موردي الغاز إلى أوروبا، خصوصًا خلال أشهر الصيف الحارة التي تتطلب كميات كبيرة من الوقود لتشغيل مكيفات الهواء.
ويقدر إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي بنحو 4.6 مليار قدم مكعب يوميًا، في حين يبلغ الاستهلاك المحلي 6.2 مليار قدم مكعب يوميًا.
واتفقت مصر بيونيو الماضي، على شراء 21 شحنة من الغاز المسال لفصل الصيف الجاري، بالإضافة إلى 5 شحنات فورية تم طرحها في الشهر الحالي، إلا أن مناقصة جديدة تشير إلى زيادة الاستهلاك عن التوقعات الحكومية.
خطط إضافية
وتدرس الحكومة المصرية بالتعاون مع الأردن التعاقد على تصنيع وحدة “تغويز عائمة” مع إحدى الشركات العالمية، في محاولة لزيادة القدرة الاستيعابية وتعزيز مرونة إمدادات الغاز.
و تعاقدت الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” مع استشاري عالمي لإعداد الدراسات اللازمة لإنشاء وحدة التغويز، ودراسة إمكانية استغلال مستودع الغاز المسال في مصنع دمياط للإسالة، الذي يتمتع بسعة تخزينية تتجاوز 160 ألف متر مكعب.