شهدت الأسواق الناشئة يوم الإثنين تباينًا في تحركات المؤشرات القياسية للأسهم والعملات، مما عمق الاتجاه الذي بدأ في الأسبوع الماضي، وارتفع مؤشر MSCI للأسواق الناشئة للمرة الرابعة في خمسة أيام.
وتراجع مؤشر العملات الناشئة من أعلى مستوى له خلال 28 شهراً، وفي نيويورك كان الارتباط القصير الأجل بين الأسهم والعملات قد اقترب من الصفر بعد أن أصبح سلبياً لأول مرة منذ عام 2003 يوم الخميس الماضي.
واقترب الارتباط طويل الأمد بينهما، والذي يتمثل في علاقة لمدة 120 يوماً، من أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2018.
توقعات للأسواق الناشئة
وتشير التراجعات في الارتباطات إلى أن المستثمرين لديهم توقعات متفاوتة لأسواق الأسهم والعملات الناشئة، ومع توقع بدء الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في التيسير النقدي في الشهر المقبل، يقوم مديرو الأصول بتقييم قدرة البنوك المركزية في الأسواق الناشئة على خفض أسعار الفائدة لتعزيز النمو.
وستستفيد عملات الأسواق الناشئة من الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة، إلا أن الأسهم الناشئة قد تستفيد من زيادة الشهية للمخاطرة التي غالباً ما تصاحب انخفاض تكاليف الاقتراض، في حين قد تواجه تحديات بسبب تراجع النمو الاقتصادي.
صعود أسهم التكنولوجيا
وشهد مؤشر أسهم الأسواق الناشئة ارتفاعاً بنسبة تصل إلى 0.7% يوم الإثنين، مدفوعاً بشركتي “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” و”تينسنت هولدينغز”.
واستمر تعافي أسهم التكنولوجيا الآسيوية، في حين يترقب المتداولون صدور مجموعة جديدة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك بيانات التضخم الأميركي المقرر صدورها يوم الأربعاء، لتقييم قدرة الاقتصاد الأميركي على تجنب الهبوط الحاد.
تراجع البيزو المكسيكي
وتراجع البيزو المكسيكي عن نظيره من العملات الإقليمية، حيث يعيد مديرو الأصول تقييم رهاناتهم بعد الانهيار العنيف لصفقات تجارة الفائدة الأسبوع الماضي.
وأشار استراتيجيين من بنك “جولدمان ساكس غروب”، أن البيع الكبير للبيزو يوم الإثنين الماضي شكل فرصة للمستثمرين لشراء العملة مقابل اليورو، وكتب كاماكسيا تريفيدي في مذكرة بتاريخ الجمعة أن البنك تأثر بالخطاب المعتدل من الحكومة المكسيكية.