تراجعت أسعار النفط للمرة الرابعة في خمس جلسات يوم الاثنين، مع تركيز المتداولين على الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
انخفاض أسعار النفط
وتراجع خام برنت إلى نحو 79 دولاراً للبرميل، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 76 دولاراً للبرميل.
وكانت إسرائيل قد أبدت تفاؤلاً حذراً بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مما قد يخفف من التوترات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط.
وبدأت خلافات جديدة في الظهور، ولا تزال السوق تنتظر رد إيران على مقتل أحد زعماء حماس في طهران.
العوامل الاقتصادية
وأظهرت الأسواق علامات أخرى على الضعف، خاصة في الصين التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث تباطأ النمو الاقتصادي في البلاد، وتأثرت بعض الطلبات على الوقود بسبب جهود الصين المستمرة لإزالة الكربون من قطاع النقل.
توقعات السوق
وصرح هان تشونج ليانج، استراتيجي الاستثمار في “ستاندرد تشارترد” في سنغافورة، بأن “التقلبات في الأمد القريب من المرجح أن تظل مرتفعة مع بقاء الأسواق في حالة تأهب لرد إيران المحتمل”.
وأضاف أنه “سيظل احتساب علاوة المخاطر الجيوسياسية مستمراً إذا كان هناك تأثير حقيقي على توازن العرض والطلب”.
نظرة عامة على السوق
ويزال الخام مرتفعاً بشكل محدود هذا العام، مدعوماً بقيود الإنتاج التي تفرضها منظمة “أوبك+” والتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض قريباً تكاليف الاقتراض، مما يدعم الطلب على الطاقة.
وتشير التوقعات إلى أن يكون المستثمرون في حالة تأهب هذا الأسبوع للحصول على أدلة حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية، عندما يلقي جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي خطاباً في اجتماع جاكسون هول السنوي.