أبقت البنوك الصينية على أسعار الإقراض القياسية دون تغيير لشهر أغسطس، في خطوة تأتي وسط ضغوط متزايدة على هوامش الربح، حيث يركز صناع السياسات على الحفاظ على استقرار المؤسسات المالية.
وأعلن بنك الشعب الصيني، اليوم الثلاثاء، أن سعر الفائدة الرئيسي على القروض لأجل عام سيظل عند 3.35%، بينما يبقى سعر الفائدة لمدة خمس سنوات عند 3.85%، وهو ما يتوافق مع توقعات جميع الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع “بلومبرغ”.
القرارات تعكس التوازن
وتأتي هذه القرارات في إطار سعي الصين لتحقيق توازن دقيق بين دعم النمو الاقتصادي وضمان استقرار القطاع المالي.
وصرح بان جونجغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، الأسبوع الماضي، أن السلطات ستتجنب اتخاذ إجراءات “جذرية” على الرغم من التزامها بأهداف النمو التي حددتها بكين لهذا العام.
تحركات البنك المركزي
وكان النمو الاقتصادي في الربع الثاني قد جاء مخيباً للآمال، مما دفع المقرضين التجاريين إلى خفض معدلات الفائدة المحلية بمقدار 10 نقاط أساس الشهر الماضي.
وعلقت بيكي ليو، رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلي للصين في بنك “ستاندرد تشارترد”، علقت على القرار الأخير بأنه “أمر متوقع” وأشارت إلى أن احتمالات خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي لا تزال قائمة في الربع الثالث، مما يفتح الباب أمام تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
تركيز الأدوات القائمة
ويتزايد اهتمام المستثمرين بسعر إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام كأداة لتوجيه السياسة النقدية، وهو ما أكد عليه بنك الشعب الصيني بعد ترك سعر الفائدة دون تغيير في عمليات السوق المفتوحة اليومية منذ يوليو.
وأشار “بان” إلى أن البنك المركزي يتجه نحو استخدام هذه الأداة بدلاً من التسهيلات التقليدية للإقراض، مع تركيز أكبر على دور الأدوات القائمة على الأسعار مثل أسعار الفائدة.