واجهت مؤشرات الأسهم الأميركية بعد سلسلة من الارتفاعات القوية، صعوبة في الحفاظ على زخمها الصعودي.
وجاء هذا بعد اقتراب مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) من أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث توقفت أطول سلسلة مكاسب متواصلة للمؤشر منذ 20 عاماً.
و شهدت الأسواق صعودًا بنحو 8% خلال ثمانية أيام فقط، بدأت المخاوف من المبالغة في التمركز تؤثر على الحركة.
تفاؤل المستثمرين
و أظهر السوق على الرغم من التراجع الطفيف، يعض علامات التفاؤل، حيث ضخ عملاء “بنك أوف أميركا” 2.7 مليار دولار في الأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي.
وأشار “جولدمان ساكس” إلى أن أتباع الاتجاه قد يصبحون مشترين للأسهم هذا الأسبوع بغض النظر عن تقلبات السوق.
تصحيح السوق
وأشار محللون إلى احتمال حدوث تصحيح للسوق. كيني بولكاري من “سلات ستون ويلث” قال إن المستثمرين المسايرين للزخم هم من يقودون السوق، محذراً من أن الارتفاع الأخير قد يكون مبالغاً فيه.
وأشار مات مالي من “ميلر تاباك” إلى أن السوق قد تحتاج إلى استراحة قصيرة قبل استئناف النشاط.
مؤشر إس آند بي 500
وانخفض مؤشر “إس آند بي 500” إلى ما دون مستوى 5600 نقطة، متأثراً بانخفاض أسعار أسهم الشركات الضخمة مثل “إنفيديا كورب” و”بنك أوف أميركا”.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، بينما شهد الدولار الكندي انخفاضًا بسبب تباطؤ التضخم في كندا.
التحذيرات من “مصيدة الثيران”
وحذر دان وانتروبسكي من “جاني مونتغمري سكوت” إمكانية حدوث “مصيدة ثيران”، حيث قد تواجه الأسواق موجة تصحيحية أخرى خلال الفترة المقبلة، كما أشار إلى أن الرسوم البيانية وتمركز المتداولين والمعنويات جميعها تشير إلى ضعف محتمل.
مراجعات سوق العمل
ويركز المستثمرون أيضًا على إشارات من الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة، ومع اقتراب خطاب جيروم باول في جاكسون هول.
وتشير التوقعات إلى أن تحظى المراجعات الرئيسية لكشوف الأجور الأميركية باهتمام كبير، حيث يتوقع الاقتصاديون أن تُظهر البيانات انخفاضًا في نمو الوظائف، مما قد يعزز احتمالات تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة.