ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد إعلان الحكومة في شرق ليبيا قرارها بوقف صادرات النفط، وذلك في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب ضربات إسرائيلية على أهداف لـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
وأثار هذا الوضع مخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقاً في المنطقة، مما دفع الأسواق إلى الاستجابة بارتفاع الأسعار.
التوقف الليبي
وسجلت عقود خام “غرب تكساس الوسيط” ارتفاعاً بنسبة 3.5% لتستقر فوق 77 دولاراً للبرميل، بعد إعلان حكومة شرق ليبيا حالة “القوة القاهرة” على جميع الحقول والمحطات النفطية.
وجاء هذا الإعلان وسط صراع سياسي متفاقم بشأن السيطرة على البنك المركزي الليبي، حيث أعلنت الحكومة في شرق البلاد وقف جميع عمليات إنتاج وتصدير النفط.
ويُعتبر هذا التطور الأحدث في سلسلة من التعقيدات التي تعاني منها ليبيا في قطاع النفط.
تعطل الإنتاج الليبي
وعلق جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في “يو بي إس غروب”، قائلاً: “هذه براميل حقيقية قد تغيب عن السوق، مما قد يضيق السوق الفعلية طالما استمر ذلك”، وأضاف أن مدى استمرار هذا الاضطراب في السوق لا يمكن تقديره حالياً.
وتعتبر ليبيا من الدول المهمة في تصدير النفط، حيث تعتمد أوروبا بشكل رئيسي على صادراتها.
وكانت ليبيا قد سجلت إنتاجاً بحوالي 1.15 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، إلا أن الاضطرابات الأخيرة قد تؤدي إلى انخفاض كبير في هذا الرقم، مما يؤثر على السوق العالمي.
توترات الشرق الأوسط
وبدأت أسعار النفط ترتفع منذ صباح الإثنين، بعد أن شنت إسرائيل هجمات جوية مكثفة على مواقع لـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
ورد “حزب الله” على هذه الهجمات، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
وتسببت هذه التوترات في الارتفاع الأخير في أسعار النفط، إلا أن السوق الأساسي لم يتأثر بشكل كبير، حيث ظلت التقلبات تحت السيطرة، ولم تُظهر الأسواق ميلاً كبيراً نحو توقعات بارتفاعات مستدامة في الأسعار.