«نيو مكسيكو»: ركيزة هادئة في الهيمنة الأمريكية على النفط العالمي

شهدت مقاطعة “لي كاونتي” في ولاية نيو مكسيكو، على بعد حوالي 100 ميل شرق مدينة روزويل، التي تشتهر بقصص الأجسام الطائرة المجهولة، وضمت عدداً أكبر من الماشية مقارنة بالسكان، أصبحت بهدوء أحد المحاور الأساسية في إنتاج النفط بالولايات المتحدة.

وشهدت نمواً سريعاً في إنتاج النفط بعد سنوات من ضخه بكميات أقل مقارنة بالمقاطعات المجاورة في تكساس.

وتجاوز إنتاج المقاطعة مليون برميل يومياً لأول مرة في العام الماضي، وفقاً لتقرير شركة “إنفيروس” لبحوث الطاقة، ويتوقع أن تحقق “إيدي كاونتي” المجاورة نفس الإنجاز بحلول سبتمبر من العام المقبل.

حوض برميان

ويعد حوض برميان، الذي يمتد عبر أجزاء من ولايتي تكساس ونيو مكسيكو، أهم مصدر لنمو إمدادات النفط في الولايات المتحدة منذ جائحة كورونا.

ويعتمد السوق العالمي للنفط بشكل كبير على ما يحدث في هذا الحوض، حيث تتزايد أهمية نيو مكسيكو في هذا السياق.

تغير المشهد النفطي

وكانت تكساس تتمتع بميزة تفضيلية في السابق بفضل الجيولوجيا الملائمة والقوانين التنظيمية الميسرة، تغيرت هذه الميزة لصالح نيو مكسيكو.

وتعتبر الآن أراضٍ غير مستغلة بشكل واسع، حيث يحتوي حوض ديلاوير على موارد نفطية ضخمة موزعة على طبقات متعددة.

التحديات التكنولوجية

وتواجه نيو مكسيكو صعوبات في تكلفة حفر الآبار، حيث تبلغ تكلفة البئر الواحدة حوالي 9.8 مليون دولار، مقارنة بحوالي 8 ملايين دولار في منطقة ميدلاند بولاية تكساس.

وتفرض الولاية لوائح صارمة على شركات النفط، مثل حظر حرق الغاز الناتج عن عملية الحفر وفرض قواعد صارمة للتخلص من المياه.

الرابط المختصر
آخر الأخبار