مؤشرات الأسهم الأمريكية تتعرض لأسوأ هبوط منذ أغسطس

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية أسوأ جلسة لها منذ انهيار السوق في 5 أغسطس، حيث تراجع مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) بأكثر من 2%، في وقت تصدرت شركات التكنولوجيا الكبرى وشركات تصنيع الرقائق الانخفاضات.

وكان سهم “إنفيديا كورب” من بين أكثر الأسهم تراجعًا، مما أثر بشكل كبير على أداء السوق.

تراجع أسعار النفط

هوت أسعار النفط على خلفية مخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي، بينما جاء مؤشر التصنيع أقل من التوقعات، مما زاد من قلق المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي، وارتفع “مقياس الخوف” في وول ستريت، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

توقعات خفض الفائدة

ويتزايد التركيز على صحة أكبر اقتصاد في العالم، بينما يتوقع تجار المقايضة أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بأكثر من نقطتين مئويتين خلال الـ12 شهراً القادمة، وهو أكبر خفض متوقع منذ فترة الثمانينيات.

وسيكون هذا الخفض ضروريًا إذا ظهرت علامات ضعف أكبر في الاقتصاد الأمريكي.

تقرير الوظائف

ويرتقب المتداولون تقرير الوظائف المقرر صدوره يوم الجمعة بفارغ الصبر، حيث قد يكون له دور رئيسي في تحديد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيتجه إلى خفض الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، ويعتبر هذا التقرير بمثابة مؤشر على قوة الاقتصاد الأمريكي، وقد يؤثر بشكل كبير على توجهات السوق.

مؤشر “إس آند بي 500”

وانخفض مؤشر “إس آند بي 500” إلى مستوى 5,530 نقطة، فيما تراجع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 3.1%، وهبط مؤشر “داو جونز الصناعي” بنسبة 1.5%.

وتراجع مؤشر “راسل 2000” بنسبة 3.1%. كان سهم “إنفيديا” من بين الأسهم التي شهدت أكبر خسائر، مع تراجع بنسبة 9.5%، وانخفض سهم “بوينغ” بنسبة 8% بعد تخفيض محللين لتوصياتهم تجاه السهم.

مستقبل الاقتصاد

ويرى محللو “مورغان ستانلي” أن الشركات التي تخلفت عن صعود الأسهم الأمريكية قد تشهد تحسنًا إذا أظهرت بيانات الوظائف دليلًا على قوة الاقتصاد.

ويحذر خبراء “جيه بي مورغان” من أن ارتفاع سوق الأسهم قد يتوقف قريبًا، حتى مع بدء دورة خفض أسعار الفائدة المتوقعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث قد يكون التخفيف النقدي بمثابة رد فعل على تباطؤ النمو.

آخر الأخبار