تقلص عجز الميزانية في روسيا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وذلك بفضل النمو الاقتصادي القوي الذي ساهم في زيادة الإيرادات الحكومية، مما ساعد في تغطية الإنفاق المتزايد الناتج عن الحرب في أوكرانيا.
وانخفض العجز إلى 331 مليار روبل (3.7 مليار دولار)، أو ما يعادل 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة المالية الروسية يوم الجمعة.
تحسينات الإيرادات
وأظهرت البيانات أن روسيا حققت فائضاً في الميزانية قدره 767 مليار روبل (8.5 مليار دولار) في أغسطس، مدفوعة بزيادة الإيرادات من قطاعات بخلاف النفط والغاز بنحو تريليون روبل مقارنة بشهر يوليو.
وبلغ إجمالي الإنفاق الحكومي في الميزانية خلال الأشهر الثمانية حتى أغسطس 23.4 تريليون روبل، بزيادة قدرها 22% عن نفس الفترة من العام الماضي، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 36% مقارنة بالعام السابق.
نمو اقتصادي
وأوضح وزير المالية أنطون سيلوانوف أن زيادة الإيرادات تعود إلى النمو الاقتصادي الأسرع من المتوقع وارتفاع التدفقات الواردة لقطاعي النفط والغاز.
وسجلت صادرات النفط والغاز ارتفاعاً بنسبة 21% على أساس سنوي في أغسطس، بينما ارتفعت التدفقات المالية في القطاعات غير المرتبطة بالطاقة بنسبة 37% مقارنة بنفس الفترة من العام 2023.