حققت صكوك دول الخليج الغنية بالنفط أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ فبراير 2021، حيث سجل مؤشر “بلومبرغ” لعائدات صكوك دول الخليج الست ارتفاعاً للأسبوع الحادي عشر على التوالي، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة الماضي.
جاءت هذه المكاسب على الرغم من هبوط أسعار النفط والغاز بأكثر من 17%، لتتداول قرب أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات.
تفوق الصكوك الخليجية
ويستعد المستثمرون مع اقتراب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة، لانتعاش أدوات الدخل الثابت عالميًا، بما في ذلك الصكوك الخليجية التي تواصل تفوقها على السندات العالمية.
ويعزز خفض أسعار الفائدة الإقبال على المخاطرة، مما يدفع المستثمرين نحو الأسواق الناشئة بحثاً عن العوائد.
استقرار مالي وسياسي
وأظهرت دول الخليج الست – السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، الكويت، قطر، والبحرين – أداءً مميزاً على مستوى السندات والصكوك المقومة بالدولار، متفوقةً على السندات العالمية منذ بداية العام.
ويرى المستثمرون في استقرار الأوضاع المالية والسياسية في الخليج عوامل تجعل أدوات الدين المتوافقة مع الشريعة الإسلامية أكثر أماناً في الدول النامية.
تنويع الاقتصاد
ويرى أبوستولوس بانتيس، المدير الإداري في مصرف “يونيون بانكير بريفي” في زيورخ، أن الزخم في سوق الصكوك الخليجي يستمر مدفوعًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، مما يعزز ميل المستثمرين لتقبل المخاطرة.
وأضاف بانتيس أن دول الخليج، رغم انخفاض أسعار النفط، ملتزمة بتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على إيرادات النفط.