قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا في الانتخابات الرئاسية حول العالم بكافة أدواته مثل استخدام التزييف العميق أو تحليل البيانات الكبير والتعلم الآلى والبوتات الآلية سواء كان من الداخل والتي تتم بين المنافسين أو من الخارج التي تتم من أعداء الدولة والذين يرغبون في وصول مرشح بعينه يتوافق مع سياستهم الخارجية العامة وهي في النهاية موجهه للتأثير على الرأي العام الذي يملك حق التصويت ويمتد الأمر إلى حد تغيير النتائج.
الثورة الصناعية الرابعة
وأشار طه إلى أن هناك العديد من الأمثلة تفيد بتدخل علوم الثورة الصناعية الرابعة بصفة عامة و الذكاء الاصطناعي بصفة خاصة في الانتخابات الرئاسية حول العالم، مثل انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، كانت واحدة من أبرز الأمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على الناخبين، وتم استخدام التعلم الآلي وتحليل البيانات الكبيرة من قبل شركات متخصصة لاستهداف الناخبين بالإعلانات المخصصة بناءً على اهتماماتهم وسلوكياتهم، وتم استغلال الذكاء الاصطناعي في نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التأثير على توجهات الناخبين.
انتخابات الرئاسة البرازيلية
وقال طه أن الأمر لا يقتصر على الانتخابات الأمريكية وإنما لأنها الأشهر، فهناك نماذج أخرى لاستخدام الذكاء الاصطناعي للاضرار بالانتخابات مثل انتخابات الرئاسة البرازيلية في عام 2018 ففي هذه الانتخابات، تم استخدام البوتات الآلية على منصات التواصل الاجتماعي مثل WhatsApp لنشر معلومات مضللة وشائعات تهدف إلى التأثير على الناخبين، وهناك نموذج أخر مثل انتخابات الرئاسة الفرنسية في عام 2017 ففي خلال هذه الانتخابات، تعرض احد المرشحين لحملة تضليلية تضمنت تسريب بيانات ومعلومات كاذبة عبر الإنترنت وتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المسربة ولخلق حملات تضليلية تستهدف توجيه الناخبين ضد مرشح دون الاخر باستخدام البوتات ونشر الأخبار المضللة على نطاق واسع.
انتخابات كينيا الرئاسة
وأشار طه إلى أن هذا الامر امتد حتى القارة الأفريقية ففي انتخابات الرئاسة في كينيا في العام 2017 مثل الانتخابات الأمريكية، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف الناخبين بشكل فردي بناءً على بياناتهم الشخصية بهدف التأثير على خياراتهم الانتخابية، وهو ما وضع كينيا ممثلة عن افريفيا حتى الان، ضمن مؤتمر القمة الذي ستعقد الأسابيع القادمة عن الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدةالأمريكية، ويشير إلي استخدم التزييف العميق في الانتخابات السلوفاكية قبل ٤٨ ساعة من يوم الاقتراع.
زيادة خطاب العدائية
وأوضح طه إلى أن رغبة الدول المتعاملين مع الولايات المتحدة الأمريكية وكثرة اعدائها ورغبتهم في وصول مرشح دون آخر، بخلاف زيادة خطاب العدائية والكراهية يزيد من فرص التدخل والتأثير على الرأي العام والنتائج من جانب الذكاء الاصطناعي تجاه الناخبين ويزيد ويصعب الأمر في تحليل البيانات وتوجيه الناخبين واستغلال المعلومات لعرض الدعاية بشكل أكبر.