كشفت وثائق قضائية أن شركة “كاننتاس إيرويز” تسببت في تضليل نحو مليون مسافر من خلال بيع تذاكر لرحلات تم إلغاؤها مسبقاً، وهو ما يبرز سوء السلوك الذي ارتكبته الشركة ومدى إدراك إدارتها لتداعيات هذه الأزمة على العملاء.
غرامات وتعويضات
ووافقت “كانتاس إيرويز” في تسوية قضائية تمت العام الماضي، على دفع غرامات وتعويضات بقيمة 120 مليون دولار أسترالي بعد اعترافها ببيع تذاكر لرحلات ملغاة وتضليل المسافرين بشأنها.
وطالبت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية بتغريم الشركة مبلغاً قياسياً تجاوز 250 مليون دولار أسترالي.
رحيل الرئيس التنفيذي
وتسببت الفضيحة في رحيل مفاجئ لـ«آلان جويس» الرئيس التنفيذي السابق العام الماضي، لكن لم يتضح حينها مدى إدراك الإدارة لأزمة التذاكر.
وأوضحت وثائق المحكمة الفيدرالية الأسترالية أن “الإدارة العليا” كانت على دراية بتأثير المشكلة على المسافرين، لكن لم يكن هناك شخص محدد يملك الصورة الكاملة.
تحديث أنظمة الشركة
وأكدت الوثائق أن “كانتاس” كان بإمكانها إزالة الرحلات الملغاة من نظام الحجز على الفور، لكنها تأخرت في ذلك، مما أدى إلى استمرار بيع التذاكر لمدة 11 يوماً في المتوسط. تم لاحقاً تحديث أنظمة الشركة لتجنب تكرار هذه المشكلة.
أضرار للمسافرين
واستمرت “كانتاس” في بيع تذاكر لحوالي 71 ألف رحلة ملغاة كان من المفترض أن تقلع بين مايو 2022 ومايو 2024.
واشترى 87 ألف شخص تذاكر على هذه الرحلات أو تم إعادة حجزهم عليها، في حين لم يتم إبلاغ 884 ألف عميل بأنهم كانوا على وشك السفر على رحلات وهمية في الوقت المناسب.