انخفاض التضخم بمنطقة اليورو يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة
أظهر تقرير صدر، أمس الجمعة، أن معدلات التضخم في فرنسا وإسبانيا انخفضت إلى أقل من 2% للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يسرع من وتيرة خفض أسعار الفائدة.
فرنسا وإسبانيا
وارتفعت أسعار المستهلكين في فرنسا بنسبة 1.5% على أساس سنوي في سبتمبر، وذلك بفضل انخفاض تكاليف الطاقة.
وشهدت إسبانيا اتجاهاً مماثلاً، حيث انخفض معدل التضخم إلى 1.7% بسبب تراجع تكاليف الوقود والطاقة والغذاء، وكانت توقعات المحللين قد قدرت التضخم بنسبة 1.9% في كلتا الدولتين.
تباطؤ أسعار المستهلك
ويأتي تخفيف الضغوط التضخمية في منطقة اليورو في وقت شهدت فيه أسعار الطاقة انخفاضاً ملحوظاً، وهو ما أدى إلى خفض أسعار الفائدة على الودائع مرتين هذا العام من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وزادت التوقعات وسط ظهور دلائل على ضعف اقتصادي، بأن البنك المركزي سيسرع من إجراءات التيسير النقدي.
مؤشرات الضعف الاقتصادي
وارتفعت معدلات البطالة في ألمانيا أكثر من المتوقع، مما يعكس تأثيراً متزايداً للتباطؤ الاقتصادي على سوق العمل، وتأثرت الصناعة وتجارة التجزئة بشكل سلبي، على الرغم من استقرار ثقة المستهلك وقطاع الخدمات في منطقة اليورو.
خفض أسعار الفائدة
وزادت رهانات الأسواق على خفض محتمل بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم 17 أكتوبر، حيث تتوقع الأسواق حالياً احتمالية بنسبة 80% لحدوث ذلك.
وعدلت العديد من المؤسسات المالية، مثل “جولدمان ساكس” و”بي إن بي باريبا” و”بلومبرج إيكونوميكس”، توقعاتها لتتوافق مع هذه الاحتمالات.