خبير: تذبذب معنويات المستثمرين في البرازيل وسط غياب التحفيز الصيني

قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن الاقتصاد البرازيلي الذي يعتمد بشكل كبير على الصين والولايات المتحدة يشهد حالة من التذبذب في معنويات المستثمرين.

جاء ذلك في ظل انخفاض الفائض التجاري للبرازيل بنسبة 41.6% ليصل إلى 5.36 مليار دولار في سبتمبر 2024، حيث نمت الواردات بشكل أكبر من الصادرات.

ارتفاع الصادرات

وأوضح طه أن الصادرات البرازيلية ارتفعت بنسبة 0.3% فقط على أساس سنوي لتصل إلى 28.79 مليار دولار، مدفوعة بزيادة كبيرة بنسبة 16.8% في شحنات الصناعات التحويلية والتي بلغت قيمتها 16.61 مليار دولار.

وشهدت الصادرات الزراعية تراجعًا بنسبة 12.1% لتصل إلى 5.75 مليار دولار، في حين انخفضت صادرات الصناعات الاستخراجية بنسبة 19.8% لتصل إلى 6.22 مليار دولار.

زيادة الواردات

وارتفعت الواردات بنسبة 19.9% لتصل إلى 23.43 مليار دولار، وشهدت مشتريات الصناعات التحويلية ارتفاعًا بنسبة 18.5% لتصل إلى 21.24 مليار دولار.

وارتفعت واردات الصناعات الاستخراجية بنسبة 45.9% لتصل إلى 1.55 مليار دولار، كما زادت الواردات الزراعية بنسبة 18.9% لتصل إلى 0.46 مليار دولار.

مؤشر إيبوفيسبا

أشار طه إلى أن مؤشر “إيبوفيسبا” البرازيلي انخفض بنسبة 0.6% ليصل إلى ما دون 131,300 نقطة، متتبعًا الهبوط الحاد في مؤشر “هانغ سنغ” الصيني.

التحفيز الصيني

وأوضح أن غياب الإجراءات التحفيزية من الصين أثر سلبًا على معنويات المستثمرين، وخاصة الشركات البرازيلية المرتبطة بالصين، مثل شركة “Vale” العملاقة لخام الحديد التي انخفضت أسهمها بنسبة 3.4% نتيجة ضعف توقعات الطلب من السوق الصيني.

تأثير السياسات الأمريكية

واختتم طه حديثه بالإشارة إلى أن ترقب الأسواق لسياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتلاشي التوقعات بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة.

وأثرت تلك التخفيضات بشكل أكبر على معنويات المستثمرين في البرازيل، مما أدى إلى مزيد من الضغوط على السوق، وخاصة في شركات مثل “بتروبراس” التي شهدت انخفاضًا بأكثر من 2% نتيجة تراجع أسعار النفط العالمية.

آخر الأخبار