انخفاض أسهم خام النفط العالمي وسط خيبة أمل من الصين

تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، أمس الثلاثاء، بعد أن اختتم كبير المخططين الاقتصاديين في الصين إحاطة متوقعة دون الإعلان عن تدابير تحفيز جديدة.

وانخفض كل من خام “برنت” القياسي العالمي وخام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 4.6%، مما أوقف سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام.

خيبة أمل صينية

أعلنت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية الصينية، ثقتها في تحقيق البلاد لأهدافها الاقتصادية لهذا العام، لكن الافتقار إلى تدابير جديدة خيب آمال المستثمرين.

وكان من المتوقع أن تساهم الصين، بصفتها أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، في تعزيز الأسواق من خلال إجراءات تحفيزية أكبر.

وقال تييري ويزمان، استراتيجي الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة في “ماكواري”: “إذا انتهت أسعار النفط على انخفاض اليوم، فربما يكون ذلك بسبب الصين وليس الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن خيبة الأمل في السوق بسبب غياب الإنفاق الجديد كانت الدافع وراء الانخفاضات الكبيرة في أسعار السلع الأساسية.

توترات الشرق الأوسط

وتزال سوق النفط عرضة لتوترات الشرق الأوسط، على الرغم من خيبة الأمل من الصين، ويتابع التجار عن كثب رد إسرائيل المحتمل على إيران بعد هجوم صاروخي، مما زاد من مخاوف اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل تفكر في ضرب منشآت الطاقة الإيرانية كجزء من ردها، مما ساهم في تقليص الخسائر السابقة في أسعار النفط.

عمليات جني الأرباح

وتزايدت المخاوف بشأن الطلب الصيني على النفط خلال الربع الثالث من هذا العام، مما أدى إلى انخفاض الأسعار في هذا الفترة.

ويتزامن مع ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 7 دولارات للبرميل منذ بدء الهجمات الإيرانية على إسرائيل، بدأ بعض المستثمرين في جني الأرباح في انتظار تطورات جديدة.

وقالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث”: “بعد الارتفاع الكبير، من الطبيعي أن نشهد عمليات جني أرباح.

وتميل العلاوات الجيوسياسية إلى التلاشي مع قلة الأخبار، حتى في ظل استمرار المخاطر”.

آخر الأخبار