شهدت سوق الأسهم المصرية صافي مبيعات للأجانب بلغ 95 مليون جنيه خلال الأسبوع الماضي، وسط تباين في أداء السوق بفعل عدة عوامل، أبرزها المراجعة الأخيرة لمؤسسة “فوتسي راسل” التي أعادت تصنيف مصر ورفعها من قائمة “المراقبة” إلى فئة الأسواق الناشئة مجددًا.
وتدعم هذه الخطوة تدفقات الاستثمارات الأجنبية، إلا أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة لا تزال تُشكل التأثير الأكبر على قرارات المستثمرين الأجانب.
مراجعة فوتسي راسل
وأكد متعاملون في سوق المال أن تعديل تصنيف مصر من قبل “فوتسي راسل” يعد إيجابيًا لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب، خاصةً وأن التقرير الأخير للمؤسسة أوضح أنه لم يتم الإبلاغ عن أي تأخيرات في إعادة رأس المال منذ مارس 2024.
وتشير التوقعات إلى أن يشهد السوق المصري تدفقات أجنبية جديدة من الصناديق التي تتبع مؤشر “فوتسي راسل” خلال الفترة المقبلة.
العوامل الجيوسياسية
ويرى ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، أن التأثير الحالي لقرار “فوتسي” محدود بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تعد العامل الرئيسي الذي يحد من جاذبية الاستثمار في الأسهم المصرية.
تعديل المؤشر
وأشار عمرو الألفي، رئيس الاستراتيجيات بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إلى أن نسبة تمثيل السوق المصرية في مؤشر “فوتسي راسل” صغيرة، ما يجعل تأثير التعديل محدودًا.
وأوضح أن مؤشر مورجان ستانلي هو الأكثر أهمية للمستثمرين الأجانب الذين يعتمدون عليه لتقييم أداء السوق المصري.