أكد الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، أن اقتصاد تشيلي يحظى باهتمام متزايد من مؤسسات التصنيف العالمية، خاصة مع تحقيقها لمعدلات نمو جيدة والسيطرة على التضخم، مما دفع وكالات التصنيف إلى تحسين نظرتها المستقبلية للبلاد.
النظرة المستقبلية
وأشار الدكتور طه إلى أن وكالة “ستاندرد آند بورز” قامت بتعديل النظرة المستقبلية لتشيلي من سلبية إلى مستقرة، مع الإبقاء على تصنيف العملة الأجنبية عند مستوى A.
وأوضح أن هذا التعديل جاء نتيجة التزام الحكومة التشيلية بوقف الارتفاع في عبء ديونها خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الأداء الاقتصادي الجيد الذي تعكسه أغلب المؤشرات.
تحسن التصنيف
ولفت طه إلى أن “ستاندرد آند بورز” كانت قد خفضت تصنيف تشيلي مرتين منذ عام 2017 بسبب الضغوط المالية وارتفاع مستويات الديون.
وساهم الاهتمام المتزايد بالثروات الصناعية، خاصة في مجال بطاريات الليثيوم في تعزيز ثقة المؤسسات الدولية بالاقتصاد التشيلي.
دعم الركائز الاقتصادية
وأوضح الدكتور طه أن تعديل النظرة المستقبلية الإيجابية جاء بناءً على الركائز المالية والنقدية التي تعتمد عليها تشيلي، والتي ساعدت في استقرار الأداء الاقتصادي بشكل عام.
وأشار إلى أن وكالة “موديز” أيضًا أكدت تصنيفها لتشيلي عند A2 مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يعزز الثقة في الاقتصاد التشيلي على المدى المتوسط.
تراجع معدل التضخم
وتطرق الدكتور طه إلى أن معدل التضخم في تشيلي شهد تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض إلى 4.1% في سبتمبر 2024، مقارنةً بـ4.7% في الشهر السابق.
ويعد هذا الانخفاض الأكبر خلال الأشهر التسعة الماضية، مما يشير إلى نجاح السياسات الحكومية في السيطرة على التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.