أعلن جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بعد قرار خفض الفائدة بـ 25 نقطة أساس، استراتيجية الفيدرالي تجاه التضخم وسوق العمل والسياسات النقدية المستقبلية.
وأشار باول إلى أن الفيدرالي يقترب من تحقيق هدف التضخم عند 2%، وأنه غير متسرع في اتخاذ مزيد من خطوات خفض الفائدة، إذ يهدف إلى التمهل في قراراته حرصًا على استدامة الاستقرار الاقتصادي.
الذهب والدولار
في أعقاب تصريحات باول، انخفض الذهب في المعاملات الفورية ليصل إلى 2,569 دولار للأوقية، فيما واصل مؤشر الدولار ارتفاعه مسجلاً مستوى 106.825، مما يعكس استجابة الأسواق للمسار الحذر الذي اختاره الفيدرالي.
وخفض متداولو العقود الآجلة رهاناتهم على خفض الفائدة بشكل سريع، إلا أن احتمالية خفض الفائدة في ديسمبر لا تزال قائمة.
سوق العمل والتضخم
وأشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بقوة تمنح الفيدرالي القدرة على التروي في قراراته، حيث يرى أن التضخم يتجه نحو هدف 2% بفضل استقرار سوق العمل وانخفاض الضغوط التضخمية.
وأوضح باول أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي قد يصل إلى 2.3% لشهر أكتوبر، فيما يتوقع ارتفاع المؤشر الأساسي إلى 2.8%.
سياسات الفيدرالي
وأكد باول أن قرارات الفيدرالي لا تتأثر بالمصالح السياسية، مشددًا على أن استقلالية الفيدرالي تضمن عدم مراجعة قراراته من قبل أي جهة سياسية.
وأضاف أنه لا يرى ضرورة للتسريع في خفض الفائدة، معتبرًا أن الفيدرالي لديه الوقت الكافي لتقييم آثار المستجدات الاقتصادية والسياسات الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل اتخاذ أي إجراء.