قرر رئيس البرازيل، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنهاء محادثات قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو، الاثنين، وإصدار البيان الختامي قبل يوم من الموعد المحدد.
جاء القرار بهدف وقف النقاشات حول الحرب الروسية الأوكرانية، التي تزامنت مع تصاعد التوترات بمناسبة مرور 1000 يوم على اندلاعها، وإطلاق أوكرانيا صواريخ أميركية متطورة.
استياء أوروبي
وانتقد المندوبون الأوروبيون، ومن بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، البيان الختامي، معتبرين أنه لم يكن حاسماً بما يكفي في تحميل روسيا مسؤولية الحرب.
وقال شولتس: “لم تجد مجموعة العشرين كلمات كافية لتوضح مسؤولية روسيا عن الحرب”، مشيراً إلى تصاعد تأثير التوترات الجيوسياسية على العلاقات الدولية داخل المجموعة.
ووصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إقرار البيان بأنه أقل مما كانت تأمله فرنسا، مؤكداً أن موقف بلاده لم يتغير إزاء تصنيف الحرب كعدوان روسي على أوكرانيا، وأضاف: “أولويتنا هي تحقيق سلام دائم”.
واعتبر مسؤول أوروبي أن قرار الرئيس البرازيلي كان “وحشياً”، لكنه أشار إلى احترام المجموعة لحق الدولة المضيفة في إدارة جدول أعمال القمة.
فشل الإعلان المشترك
وأوضح دبلوماسيون برازيليون أن القرار جاء لتجنب خطر انتهاء القمة دون إعلان ختامي، خاصة في ظل غياب قادة فرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة عن الجلسة العامة.
وأكدت البرازيل رغم اعتراض الأوروبيين على الصياغة النهائية للبيان، أن إصدار البيان في الموعد المحدد يُجنب المجموعة حالة من الجمود السياسي.