توقعت شركة “فيتش سوليوشنز” أن يشهد عجز الحساب الجاري لمصر انخفاضًا ملحوظًا خلال العام المالي الحالي، ليتقلص إلى 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 6.8% في السنة المالية الماضية.
وأرجعت الشركة هذا التحسن إلى تعافي تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والتي سجلت زيادات كبيرة مؤخرًا.
عوامل التحسن
وأشارت “فيتش سوليوشنز” إلى أن تحويلات العاملين بالخارج ستستمر في دعم الحساب الجاري، متوقعة أن تصل هذه التحويلات إلى 28.7 مليار دولار في السنة المالية الحالية، مقارنة بـ 21.9 مليار دولار في العام المالي الماضي.
وشهدت التحويلات ارتفاعًا من 5 مليارات دولار في الربع الثالث من السنة المالية 2023-2024 إلى 7.5 مليارات دولار في الربع الرابع، وهو أعلى مستوى منذ الربع الرابع للسنة المالية 2021-2022.
تجسن عجز التجاري
و حذرت “فيتش سوليوشنز” من أن هذا التحسن يخفي خلفه تحديات هيكلية، أبرزها:
– اتساع العجز التجاري السلعي فمن المتوقع أن يرتفع العجز من 39.6 مليار دولار في السنة المالية 2023-2024 إلى 40.2 مليار دولار في العام المالي الحالي.
– تراجع إيرادات قناة السويس حيث تستحسن الإيرادات مجددًا في السنة المالية 2025-2026 مع انتهاء النزاعات الإقليمية وتعافي الملاحة البحرية.
التزامات الديون
وتُقدر التزامات الديون الخارجية لمصر بحوالي 15 مليار دولار سنويًا على مدار العامين الماليين الحالي والمقبل، وأوضحت الشركة أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة ستلعب دورًا أساسيًا في تغطية هذه الالتزامات.
النظرة المستقبلية
وتوقعت “فيتش سوليوشنز” أن تستمر تحويلات المصريين في الارتفاع مدعومة بالانتعاش الاقتصادي المتوقع في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تستضيف عددًا كبيرًا من المصريين.
وتشير التوقعات إلى أن تنمو اقتصادات الخليج من 1.4% في 2024 إلى 4.2% في 2025، مما سيُسهم في تعزيز تدفقات التحويلات إلى مصر.