سجل فائض الميزان التجاري في السعودية انخفاضًا كبيرًا خلال الربع الثالث من عام 2024، متراجعًا بنسبة 43% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليبلغ 59 مليار ريال، وهو أدنى مستوى منذ الربع الأخير من 2020، بحسب بيانات أعلنتها اليوم هيئة الإحصاء السعودية.
انخفاض صادرات النفط
وهبطت صادرات النفط إلى 177 مليار ريال مقارنة بـ231 مليار ريال في الربع الثالث من 2023، في حين ارتفعت الصادرات غير النفطية إلى 56.8 مليار ريال من 52.8 مليار ريال.
وأدى هذا الارتفاع إلى زيادة حصة الصادرات غير النفطية من إجمالي الصادرات السعودية إلى 20%، مقارنة بـ18% خلال نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
تنويع الاقتصاد
وصرح وزير المالية السعودي محمد الجدعان سابقًا بأن التركيز الحالي للسعودية ينصب على تطوير القطاع غير النفطي، انسجامًا مع أهداف “رؤية 2030”.
وأشار تقرير صادر عن وكالة “موديز” إلى أنشطة واسعة النطاق بالمملكة تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز القطاعات غير النفطية مثل الصناعة والسياحة.
تحديات أسواق النفط
وبلغ الإنتاج الحالي نحو 9 ملايين برميل يوميًا رغم جهود السعودية لتقليص إنتاج النفط ضمن اتفاقيات “أوبك+” بهدف استقرار الأسعار.
وانخفضت صادرات النفط بنسبة 25% في سبتمبر، لتصل إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2021، وفق البيانات.
أداء شهري متفاوت
وأظهرت بيانات شهر سبتمبر نموًا ملحوظًا في الصادرات غير النفطية بنسبة تقارب 23%، مدعومة بصادرات اللدائن والمطاط التي شكلت أكثر من ربع إجمالي الصادرات غير النفطية، بينما تصدرت الأجهزة الكهربائية قائمة الواردات.