قرر تحالف “أوبك+”، بقيادة السعودية وروسيا، تأجيل تنفيذ زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر إضافية، لتكون هذه المرة الثالثة التي يتم فيها إرجاء الخطة.
وكان من المقرر زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في يناير المقبل، لكن هذه الزيادة ستبدأ الآن في أبريل، مع تعديل الجدول الزمني لتقليل التخفيضات تدريجياً حتى سبتمبر 2026.
ضغوط سوق النفط
جاء القرار في وقت تواجه فيه أسعار النفط العالمية ضغوطاً بسبب فائض محتمل، حيث توقعت وكالة الطاقة الدولية أن السوق قد يشهد فائضاً حتى إذا لم يضف التحالف أي براميل إضافية.
ويتزامن مع انخفاض الطلب على النفط في الصين وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا، تراجعت أسعار النفط بنسبة 18% منذ يوليو.
تحديات أمام “أوبك+”
– تراجع الطلب في الصين، أكبر مستهلك عالمي للنفط يواجه تباطؤاً اقتصادياً.
– انخفاض الأسعار حيث توقعت بنوك كبرى مثل “سيتي جروب” و”جيه بي مورجان” أن تصل الأسعار إلى حدود 60 دولاراً للبرميل في 2025.
– ضغوط مالية على الدول المنتجة وتعاني دول مثل السعودية وروسيا من التحديات المالية بسبب انخفاض الإيرادات النفطية.
تأثيرات سياسية محتملة
جاء تأجيل خطط الإنتاج في وقت تترقب فيه الأسواق تداعيات عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وسيستأنف ترامب حملة “الضغط الأقصى” على صادرات النفط الإيرانية، ما قد يؤدي إلى تقليل المعروض النفطي العالمي، بينما تهديدات ترامب بفرض رسوم تجارية قد تؤثر على الاقتصاد الصيني، وبالتالي على استهلاك الطاقة.