تعتزم بورصة باكستان توفير خيار التسوية النقدية للعقود المستقبلية للمتعاملين، وذلك في إطار خطة لإطلاقها تجريبياً بحلول مارس المقبل، وفقاً لتصريحات فاروق سبزواري، الرئيس التنفيذي الجديد للبورصة.
وذكر سبزواري في مقابلة أجريت بمكتبه في كراتشي أن أول المنتجات المطروحة ستكون التسوية النقدية للعقود المستقبلية، يليها تقديم عقود الخيارات، مشيراً إلى أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز تداول المشتقات في السوق التي تعد الأفضل أداءً عالمياً هذا العام.
التسوية والتسليم
وتتيح بورصة باكستان تداول العقود المستقبلية القابلة للتسليم، حيث تُلزم المتعاملين بتسليم الأسهم فعلياً عند انتهاء العقد، ويُفضل المتعاملون التسوية النقدية لأنها تتطلب رأسمالاً أقل مقارنة بالتسليم الفعلي، مما يجعلها خياراً أكثر مرونة وكفاءة للمستثمرين.
تحسين السيولة
وأوضح سبزواري أن الانتقال إلى التسوية النقدية سيساهم في تحسين السيولة، خاصةً في الفترات التي تنخفض فيها السيولة قرب انتهاء مدة العقود المستقبلية بسبب الصفقات المرتبطة بتسليم الأسهم.
انتعاش اقتصادي
وشهدت الأسهم الباكستانية أداءً مميزاً، حيث ارتفع مؤشر “كيه إس إي-100” بنسبة 170% خلال الأشهر الـ18 الماضية.
جاء هذا الانتعاش جاء مدعوماً بتجنب البلاد خطر التخلف عن السداد، واستقرار الاقتصاد بعد الحصول على حزم إنقاذ من صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى استقرار العملة الوطنية وزيادة الاحتياطيات الدولارية وتباطؤ التضخم لأدنى مستوياته خلال ست سنوات.